التاريخ ، وقالوا : لاسمها القديم ـ كي أو كابا ـ ، جيّ ، وقيل : أول ما بني في البقعة المذكورة سارويه (١).
ضبطها :
وأصفهان : بكسر الهمزة ـ قلت : وبهاء وبالفاء ينطقها أهلها اليوم ـ وفتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة ، ويقال : بالفاء وفتح الهاء وبعد الالف نون (٢).
أما وجه تسميتها بهذا الاسم ففيه أقوال :
ذكر المؤلف في مقدمة «الطبقات» (٣) ، وأبو نعيم في مقدمة كتابه.
أ ـ أخبار أصبهان (٤) سبب تسميتها بهذا الاسم فقالا :
«عن وهب بن منبه أنه قال : لما تأبى نمرود وجحد قدرة الرب تعالى بعث إلى أهل النواحي يحشرهم لمحاربة رب العزة ، فتفرقوا وصاروا في جبال أصبهان ، وقالوا : كلا لا نجحد قدرة الرب رب السماء فأنبت الله في تربتها الزعفران وفي جبالها الشهد ، فبها سمي أصبهان(٤).
ب ـ قيل : إن أصبهان مأخوذ من أصت بهان ، أي : سمنت المليحة سميت بها لحسن هوائها وعذوبة مائها وكثرة فواكهها فخففت ، وقال صاحب «القاموس» : والصواب أنها أعجمية (٥).
ج ـ قيل : إنما سمّي بهذا الاسم لأنها تسمى بالعجمية «سپاهان» وسپاه : العسكر ، وهان : الجمع ، وكانت جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا
__________________
(١) انظر المصدر السابق لمحمد مهدي / ١٣٩ ، ١٤٤ وقد ذكر أن طهورث هو الذي بناها.
(٢) السمعاني : في «الأنساب» ١ / ٢٧٤ ، وياقوت بن عبد الله الحموي في «معجم البلدان» ١ / ٢٠٦ ، وابن خلكان في «وفيات الأعيان» ١ / ٩٢ ، والقمي في «الكنى والألقاب» ١ / ١٣٣.
(٣) انظر ق ٢ من «الطبقات».
(٤) انظر ١ / ٣٩ وكذا ذكر هذا الوجه فيروز آبادي في «القاموس» ٢ / ٢٩٤.
(٤) انظر ١ / ٣٩ وكذا ذكر هذا الوجه فيروز آبادي في «القاموس» ٢ / ٢٩٤.
(٥) انظر المصدر السابق للفيروز آبادي.