الأعور ، عن قتادة في قوله تعالى (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ)(١) قال : سلمان.
حدثنا محمد بن العباس ، قال : ثنا يعقوب الدورقي قال : ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن أبي عثمان ، عن سلمان ، قال : كنا (٢) لا نفقه كلامه من شدة عجمته ، وكان يسمّي الخشب خشبان.
(١٣) حدثنا عبد الله بن محمد بن الحجاج ، قال : ثنا عبد الرحمن بن
__________________
ـ أو بعدها. انظر «التهذيب» ٥ / ٩٩ ، «والتقريب» ص ١٦٣.
هارون : هو ابن موسى الأزدي العتكي ، مولاهم أبو عبد الله الأعور صاحب القراءات. ثقة مقرىء ، إلا أنه رمي بالقدر من السابعة. انظر «التهذيب» ١١ / ٣٦٢ ، «والتقريب» ص ٣٦٢.
وقتادة هو ابن دعامة السدوسي ، وكان يكنى أبا الخطاب ، ثقة ، مأمون ، حجة في الحديث ، رمي بشيء من القدر ، توفي سنة ١١٨ أو ١١٧ ه. انظر «الطبقات» ٧ / ٢٢٩ لابن سعد ، «والتقريب» ص ٢٨٨.
(١) سورة الرعد ـ الآية : ٤٣.
مرتبة الإسناد والأثر وتخريجه : في إسناده محمد بن الوليد : لم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٥٤ مثله ، وأخرج ابن جرير في تفسير الآية : (وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) بسنده عن قتادة قال : كان منهم عبد الله بن سلام ، وسلمان الفارسي ، وتميم الداري وعزاه السيوطي في «الدر» ٤ / ٦٩ أيضا إلى عبد الرزاق ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن قتادة ، قال : كان من أهل الكتاب قوم يشهدون بالحق ويعرفونه ، عدّ منهم سلمان الفارسي ، قرأ الآية بعض بكسر الميم ، أي (مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ) أي من عند الله. انظر التفصيل في «تفسير ابن جرير» آخر سورة الرعد (١٣ / ١٧٦) ، «وتفسير ابن كثير» ٢ / ٥٢١.
(٢) هكذا في النسختين ، وفي «أخبار أصبهان» ١ / ٥٥ و «كان لا يفقه كلامه». هذا واضح. لعلّ الصواب في المخطوطة هكذا : «عن أبي عثمان قال عن سلمان : كنا لا نفقه».
تراجم الرواة :
محمد بن العباس : تقدم في ت ٣ ح ٦ ، وكان من الحفاظ شديدا على أهل البدع.
يعقوب : هو ابن إبراهيم أبو يوسف الدروقي الحافظ الثقة. مات سنة ٢٥٢ ه. انظر «التهذيب» ١١ / ٣٨١ ، «والتقريب» ص ٣٨٦. ـ