أبي الحجاج الأزدي قال : لقيت سلمان بأصبهان وكان في قريته وسألته عن القدر فقال : أن تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك. وفي هذا الخبر دليل على أن سلمان قدم أصبهان في أيام عمر بن الخطاب.
حدثنا إسحاق بن حكيم ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد ، عن
__________________
ـ روى هذا الحديث عدد من الصحابة موقوفا ومرفوعا. أخرجه أبو داود في «سننه» ٥ / ٧٥ السنة ، والترمذي في «سننه» ٤ / ٤٥١ ، وابن ماجه في «سننه» ١ / ٢٩ المقدمة ، وأحمد في «مسنده» ٥ / ١٨٣ و ١٨٥ و ١٨٩ ، كلهم سوى الترمذي من طريق ابن الديملي ، عن أبي ، وابن مسعود ، وحذيفة موقوفا ، وعن زيد بن ثابت مرفوعا ، والترمذي عن جابر ، وقال : هذا حديث غريب ، لا نعرفه إلّا من حديث عبد الله بن ميمون ، وهو منكر الحديث ، وأحمد أيضا عن عبادة موقوفا في ٥ / ٣١٧ ، وعن أبي الدرداء مرفوعا نحوه في ٦ / ٤٤١ ، وورد أيضا في ضمن حديث ابن عباس ، رواه مرفوعا (احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك) الحديث في بعض طرقه هذه الزيادة غير رواية الترمذي. وقال ابن رجب : «كلها ضعيفة إلا طريق الترمذي ، فإنّه حسن جيد ، وليس فيه هذه الزيادة».
انظر «جامع العلوم والحكم» ص ١٧٤ لابن رجب الحنبلي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في «كتاب السنة» (١ / ١١٠) من حديث أبي الدّرداء مرفوعا بلفظ : «إن العبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه» ، وبطريق آخر من حديث أنس مرفوعا ، وقال المحقق الألباني : حديث صحيح ، وفي الثاني : إسناده حسن.
تراجم الرواة :
إسحاق بن حكيم : لعله إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن حكيم ، إذا كان هو ، فترجم له المؤلف في «الطبقات» ٢٦٠ / ٣ ، وإذا كان غيره فلم أعرفه.
وإسحاق بن إبراهيم بن عباد لم أعرفه.
وعبد الرزاق : هو ابن همام بن نافع الحميري. أبو بكر الصنعاني. ثقة ، حافظ ، مصنف شهير ، عمر وتغير في آخر عمره ، توفي سنة ٢١١ ه ، انظر «التهذيب» ٦ / ٣١٠ ، «والتقريب» ص ٢١٣.
ابن التيمي : هو المعتمر بن سليمان بن طرخان. تقدم هو وأبوه في ت ٣ بعد ح ١٢.
تخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، ولكن الخبر صحيح.
فقد أخرجه البخاري في «صحيحه» ٧ / ٢٧٧ المناقب مع الفتح ـ س ـ من طريق المعتمر به ، ومن طريق أبي عثمان النهدي ، عن سلمان مثله. وأخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ـ