ابن عمرو ، عن أبيه عمرو بن خالد ، قال :
لما حصر الناس عثمان بن عفان ، خرج أبي يريد نصره ، وكان يتولى أصبهان ، فخرج من أصبهان ، فاتصل به قتله ، فانصرف إلى منزله بالطائف ، وقدمت في ثقل (١) أبي ، فصادفت وقعة الجمل (٢) ، فسمعت قوما من أهل الكوفة يقولون : إن أمير المؤمنين يقسم فينا نساءهم ، فأتيت الأحنف (٣) ، فقلت :
يا أعرابي سمعت كذا وكذا ، فقال : امض بنا إلى أمير المؤمنين ، فدخلنا على علي بن أبي طالب ، فقال : إن ابن أخي أخبرني كذا وكذا ، فقال : معاذ الله يا أحنف! ثم قال : من هذا؟ قال : عمرو بن خالد. قال : ابن غلاب؟ قال : نعم ، قال : أشهد ، لرأيت أباه بين يدي رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ وذكر الفتن ، فقال : يا رسول الله .. أدع الله أن يكفيني الفتن ، فقال :
«اللهم اكفه الفتن ، ما ظهر منها وما بطن».
وقيل في ذلك :
كفي فتن الدنيا بدعوة أحمد |
|
ففاز بها في الناس ما ناله خسر |
__________________
ـ محمد بن غسان : ذكره الحافظ ابن حجر في «تبصيره المنتبه» ٣ / ١٠٣٦ ، ولم يزد على قوله : روى عنه أخوه المفضل.
خالد بن عمرو : لم أعثر له على ترجمة.
عمرو بن معاوية : لم أعثر له على ترجمة.
معاوية بن عمرو : وقد ينسب إلى جدّ أبيه ، يعني غلاب ، وهكذا نسبه في «التبصير» ٣ / ١٠٤٨ ثقة. انظر «التهذيب» ١٠ / ٢١٥ ، «والتقريب» ص ٣٤٢.
عمرو بن خالد بن غلاب : لم أعثر له على ترجمة.
(١) ثقل بفتحتين ، متاع المسافر وحشمه. انظر «مختار الصحاح» ص ٨٥.
(٢) وقعة الجمل : معركة وقعت بين علي وعائشة سنة ٣٦ ه ، بالبصرة. انظر التفصيل ـ إن شئت ـ في «تاريخ خليفة» ١٨١ ـ ١٨٣ ، و «تاريخ الطبري» ٥ / ١٩٩ ـ ٢٢٢.
(٣) الأحنف : هو ابن قيس ، سيأتي بترجمة رقم ١٦ ، وهو ثقة مخضرم.