ابن سلم ، قال : ثنا عنبسة بن سعيد ، عن عثمان ، عن أبي العالية ، قال : خطبنا أبو بكر ، فقال : قال رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «للمقيم أربع ، وللظاعن ركعتان (١) حتى يرجع ، مهاجري بالمدينة ، ومولدي بمكة ، فإذا خرجت (٢) من ذي الحليفة ، صليت ركعتين حتى أرجع إليها».
__________________
(١) في النسختين : «ركعتين» ، والتصويب من مقتضى القواعد.
(٢) في «أخبار أصبهان» ٢ / ٢٢٢ ، بزيادة مصعدا.
بقية الرواة :
عنبسة بن سعيد : هو ابن الضريس الأسدي الكوفي ، تقدم في ت ١٢ ح ٢٩ وهو ثقة.
عثمان : هو الطويل ، روى عن أبي العالية ، فقال أبو حاتم : شيخ. انظر «الجرح والتعديل» ٦ / ١٧٣.
أبو العالية : هو رفيع المترجم له.
أبو بكر : هو الصّدّيق ، خليفة رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ تقدم في ت ٢ ح ٣.
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
ضعيف ، فيه ابن حميد الحافظ ، وهو ضعيف. فقد أخرجه أبو نعيم في «الحلية» ٢ / ٢٢٢ من طريق محمد بن حميد به مثله ، إلا أنه قدم «مولدي بمكة» ـ على «مهاجري بالمدينة» ـ ولم يذكر قوله «حتى أرجع إليها».
وقال أبو نعيم : هذا حديث غريب ، تفرد به عنبسة بن سعيد من حديث رفيع ، قلت : فقد أخرجه أحمد بن علي المروزي في «مسند أبي بكر» ص ١٦٩ ح ١٣٥ ، بسنده إلى حكام ، ومنه به ، ورجاله بين ثقة وصدوق ، سوى عثمان الطويل ، وهو شيخ كما قال أبو حاتم : يصلح للاعتبار.
وللظاعن : أي المسافر ، يقال «ظعن ظعنا وطعنا بالتحريك ظعونا» ذهب وسار ، ويقال : أظاعن أنت أم مقيم؟ انظر «لسان العرب» ١٣ / ٢٧٠ وبعده.