إيّاك والنظر في النجوم ، فإنه يدعو إلى الكهانة (١) ، وإيّاك والنظر في القدر ، فإنه يدعو إلى الزندقة (١) ، وإيّاك وشتم أصحاب رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فيكبك الله (٢) على وجهك يوم القيامة.
حدثنا محمد بن الحسن ، قال : ثنا عمرو بن علي ، قال : قتل سعيد بن جبير في سنة أربع وتسعين ، وهو ابن خمسين سنة إلا نصف سنة.
ويكنى أبا عبد الله ، وهو مولى لبني والبة ، حي من بني أسد (٣).
حدثنا أبو العباس الجمال ، قال : ثنا عبد الله بن محمد ، قال : ثنا يحيى ابن أبي بكير ، قال : ثنا جرير عن (٤) عطاء بن السائب ، قال : كان سعيد بن جبير
__________________
(١) في النسختين : وقع مع النجوم الزندقة ، ومع القدر الكهانة ، والصواب عكسه ، كما أثبتّه من مصدر تخريجه.
(٢) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٢٤ : (في النار).
في إسناده من لم أعرفه.
تخريجه : فقد أخرجه أبو نعيم في المصدر السابق ١ / ٣٢٤ ، به نحوه موقوفا ، وفي ٢ / ٣٤٣ من طريق الحسن بن محمد بن مرفوعا.
تراجم الرواة :
محمد بن الحسن : تقدم في السند قبله.
عمرو بن علي : هو الفلاس ، ثقة إمام ، سيأتي بترجمة ١٤٨. سنده منقطع.
كذا ذكره ابن سعد في «الطبقات» ٦ / ٢٦٦ من طريق الواقدي ، وفيه أنه «كان يومئذ ابن تسع وأربعين سنة ، وفيه أيضا عن ميمون بن مهران ، قال : لقد مات سعيد بن جبير ، وما على ظهر الأرض رجل إلّا يحتاج إلى سعيد .. انتهى».
وهكذا ذكر وفاته ابن كثير في «البداية» ٩ / ٩٨.
(٣) كذا في المصدر السابق لابن سعد ٦ / ٢٥٦.
(٤) في النسختين : (جرير بن عطاء) ، وهو تصحيف ، والصواب ما أثبته من «الحلية» ٤ / ٢٧٢.
تراجم الرواة :
أبو العباس الجمّال : هو أحمد بن محمد بن عبد الله ، تقدم في ترجمة ٢ ، وكان صاحب علم.
عبد الله بن محمد : هو ابن يحيى بن أبي بكير ، سيأتي بترجمة ٢٠٨ ، وكان صدوقا. ـ