حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن (١) بن هارون بن سليمان بن يحيى بن سليمان بن أبي سليمان ـ وكان (٢) حماد بن أبي سليمان ـ ثنا ، قال : سمعت أبي ، عن جدي ، عن أبيه ، قال : اسم أبي سليمان ، مسلم بن يزيد بن عمرو ، قال : وسمعت أبي وابن خاله قال : قالت لي جدتي : كانت كنيته «أبو إسماعيل» ، فقال له أبي (٣) : حدثني أبي عن أبيه ، أنه كان يكنى بأبي بكر.
حدثنا أحمد بن الحسن ، قال : سمعت أبي ، عن أبيه ، قال : وجّه عمر ابن الخطاب أبا موسى الأشعري إلى فارس وإصطخر وأصبهان وغيرها ، فقاتل (إلى) (٤) السجستان وأبو عمرة (٥) ، وفتح بلادهم ، فخرج مسلم بن يزيد إليه (٦) ، فأسلم على يديه ، وكان ابن ملكها (٧) ومدبر أمرها ، وحمله معه إلى عمر ابن الخطاب ، فأعاد له إسلامه ، وخط له عمر خطة بالكوفة ، فهي باقية إلى الساعة.
حدثنا أبو العباس الجمال ، قال : حدثنا عباس الدوري ، قال : ثنا يحيى
__________________
(١) أبو بكر أحمد بن الحسن الخزاز البغدادي : ترجم له المؤلف في «الطبقات» ٣٠٩ / ٣ ، وأبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ١٣٠.
(٢) لم يتبين لي مناسبة هذه العبارة هنا ، فلعل فيه سقطا ، والله أعلم.
(٣) يعني الحسن ، عن أبيه هارون ، عن أبيه سليمان.
(٤) بين الحاجزين من أ ـ ه.
(٥) أبو عمرة : لم أهتد إليه.
(٦) أي : إلى أبي موسى ، وأسلم على يديه ، وذكر أبو نعيم «أن أباه أبا سليمان من العبيد العشرة الذين أهداهم معاوية إلى أبي موسى».
وذكر خليفة : ومن سبي أصبهان : حماد بن أبي سليمان الفقيه.
انظر «أخبار أصبهان» ١ / ٢٨٨ ، «وتاريخ خليفة» ص ١٦٢.
(٧) أي : ابن ملك أصبهان.
تراجم الرواة :
أبو العباس الجمال : ـ تقدم في ترجمة ٢.
عباس الدوري : هو ابن محمد بن حاتم أبو الفضل البغدادي ، خوارزمي الأصل ، ثقة ، حافظ. مات سنة ٢٧١ ه ، وله ٨٨ سنة. انظر «التهذيب» ٥ / ١٢٩ ، «والتقريب» ص ١٣٠.
يحيى بن معين : الإمام المشهور في الجرح والتعديل ، والناقد البصير ، ثقة ، حافظ. مات سنة ٢٣٣ ه ، وله بضع وسبعون سنة. المصدرين السابقين ١١ / ٢٨٠ و/ ٣٧٩.