حميد بن وهب ، قال : ثنا يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الكاتب ، عن ابن أبي بكرة ، قال : سمعني أبي : أبو بكرة ، وأنا أدعو : «اللهم إني أسألك بوجهك الكريم وأمرك العظيم أن تجيرني من النار والكفر والفقر». فقال : يا بني!. من علّمك هذا؟ فقلت : سمعته منك. قال : الزمه يا بني. فإني سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يدعو به.
__________________
ـ عمه : هو محمد بن عامر بن إبراهيم ـ جاء هكذا التصريح باسمه في «أخبار أصبهان» ، وقد تقدم في ترجمة ١.
وأبوه عامر : سيأتي بترجمة رقم ١٠٣. ثقة.
حميد بن وهب : هو أبو وهب ، سيأتي بترجمة رقم ٦٥ ، وهو لين الحديث.
يحيى بن زياد بن عبد الرحمن الكاتب : ترجم لهذا الاسم ابن حبان في «المجروحين» ٣ / ١١٢ ، وكنّاه أبا سفيان الثقفي ، ولكنه لم يذكر لقبه المذكور ـ الكاتب ـ وقال : منكر الحديث ... لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد ـ كذا «في «الميزان» ٤ / ٣٧٧ ، فلا أدري هل هو أم غيره؟ والله أعلم.
ابن أبي بكرة : هو عبيد الله ، كما زعمه المؤلف ، حيث ساق الحديث تحت ترجمته ، ولكن جاء الحديث عند الترمذي والنسائي ـ كما سيأتي تخريجه ـ عن مسلم بن أبي بكرة ، قال : سمعت أبي وأنا أقول ... الخ. وهو ثقة ، مات بعد الثمانين ، وقبل التسعين ، كما في «التهذيب» ١٠ / ١٢٣ ، فيبدو أن المؤلف حسب أن ابن أبي بكرة هو عبيد الله ، فساقه في ترجمته.
أبوه أبو بكرة : اسمه نفيع بن الحارث بن كلدة ، صحابي مشهور بكنيته. أسلم بالطائف ، ثم نزل البصرة ، ومات بها سنة إحدى أو اثنتين وخمسين. انظر «التقريب» ص ٣٥٩.
مرتبة الإسناد والحديث وتخريجه :
في إسناده من لم أعرفه ، وحميد بن وهب لين الحديث ، ويحيى بن زياد إذا كان هو الثقفي ، فهو منكر الحديث ، فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ١٠٠ به مثله ، والترمذي في «سننه» ٥ / ١٩٠ ، والنسائي أيضا في «سننه» ٨ / ٣٦٢ كلاهما من طريق عثمان الشّحّام عن مسلم بن أبي بكرة ـ ولفظ النسائي أقرب إلى لفظ المؤلف ـ نحوه. وقال الترمذي : «هذا حديث حسن غريب». قلت : هو كما قال ، وكذا سند النسائي حسن ، رجالهما ثقات سوى عثمان الشّحّام وهو صدوق ، لا بأس به.