«تنزل طائفة من أمتي أرضا يقال لها البصرة».
__________________
ـ صاحب إفراد ، والحديث أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ٢ / ٤٣ من طريق شيخه به مثله ، وأخرجه أبو داود في «سننه» ٤ / ٤٨٨ من طريق سعيد بن جمهان ، عن مسلم بن أبي بكرة ، قال : سمعت أبي يحدث أن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قال : «ينزل ناس من أمتي بغائط يسمونه البصرة» .. الحديث ، وذكره بكامله. إسناده حسن ، تفرد به سعيد. والغائط : البطن المطمئن من الأرض. قاله الخطابي في تعليقه على «سنن أبي داود» ، ويؤيده ما عنده من حديث أنس في ٤ / ٤٨٩. قال له النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «يا أنس ، إن الناس يمصرون أمصارا ، وإنّ مصرا منها يقال لها البصرة أو البصيرة ، فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلاءها ...» الحديث.
وأخرجه ابن الجوزي في «الموضوعات» ٢ / ٦٠ ، وقال : لا يصح ، وتعقبه السيوطي في «اللآليء» ٢ / ٤٦٨ ، ووافقه ابن عراق في «التنزيه» ٢١ / ٥١ ، ونقل قول الحافظ العلائي إنه قال : إسناده ـ أي إسناد أبي داود ـ من رجال الصحيح كلهم. قلت : لم يجزم الراوي عند أبي داود بل قال : حدثنا موسى الحناط ـ لا أعلمه إلا ذكره عن موسى بن أنس ـ عن أنس ، فهو محل نظر ـ والله أعلم ـ.
وانظر «الفوائد المجموعة» ص ٤٣٤ للشوكاني.