بعد شيء سمعت (١) من رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ «الأمير الذي يعمل بمعاصي الله ، تتدافع أقتابه في النار ، تستديره كما يدور رحا الماء ، أو حمار الرحا. قال : فيمر عليه أصحابه ، فيقولون : بعدا أن بعدته غيرك (٢) ، فيقول : إني كنت آمركم بما لا أفعل ، وأخالفكم إلى ما أنهاكم عنه».
(٥٣) أخبرنا أبو يعلى ، قال : ثنا أبو الربيع الزهراني ، قال : ثنا يعقوب ، قال : ثنا حفص بن حميد ، عن شمر بن عطية ، عن أسامة بن زيد ، قال : لا أقول ، فذكر مثله ، ولم يذكر فيه شقيق بن سلمة.
(٥٤) وأخبرنا أبو يعلى ، قال : ثنا أبو الربيع ، قال : ثنا محمد بن خازم ، قال : ثنا الأعمش ، عن شقيق ، عن أسامة بن زيد مثله.
__________________
(١) في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٠٠ ، سمعته.
(٢) في أ ـ ه «أن يعذبه غيرك» ، وفي المصدر السابق «أنك لتعذّب بعذاب ما يعذّب به غيرك».
تراجم الرواة :
أبو يعلى : هو أحمد بن علي بن المثنّى تقدم في ت ٣ ح ٥. صاحب «المسند». ثقة.
أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود العتكي. تقدم في ت ٤ ح ١٩ ثقة.
محمد بن خازم ـ بمعجمتين ـ التميمي. تقدم في ت ٢ ثقة.
والأعمش : هو سليمان بن مهران. تقدم في ت ٦. ثقة.
بقية الرواة تقدموا في الحديث رقم ٥٢ قريبا.
مرتبة الإسنادين والحديثين وتخريجهما :
السند الأول : فيه محمد بن عامر. لم أعرف فيه جرحا ، وبقية رجاله بين ثقة وصدوق ، والسند الثاني : حسن ، والثالث : صحيح.
فقد أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٠٠ من طريق الأوّل للمؤلف وبطريق آخر يلتقي في يعقوب القمي مثله.
والبخاري في صحيحه ٧ / ١٤٤ ، وفي ١٦ / ١٦١ مع الفتح في الفتن عن أبي وائل. قال : قيل لأسامة لو أتيت فلانا ـ عثمان ـ فذكر الحديث نحوه ، ومسلم في صحيحه ١٨ / ١١٧ و ١١٨ الزهد مع النووي من طريق الأعمش ، عن شقيق ، عن أسامة ، فذكر نحوه ، وفيه قيل لأسامة : ألا تدخل على عثمان؟ فتكلّمه. وأخرجه أحمد في لا مسنده» ٥ / ٢٠٥ و ٢٠٦ و ٢٠٧ و ٢٠٩ عن أسامة بطرق.