أهميّة أصفهان
إليكم بعض النقول المبينة أهمية أصفهان على وجه عام :
قال ياقوت الحموي : «أصبهان مدينة عظيمة مشهورة ، من أعلام المدن وأعيانها ، ويسرفون في وصف عظمها ، حتى يتجاوزوا حد الاقتصاد إلى غاية الإسراف» (١).
وقال القزويني : «أصبهان مدينة عظيمة ، من أعلى المدن ومشاهيرها ، جامعة لأشتات الأوصاف الحميدة ، من طيب التربة ، وصحة الهواء ، وعذوبة الماء ، وصفاء الجو ، وصحة الأبدان ، وحسن صورة أهلها ، وحذقهم في العلوم والصناعات ، قال الشاعر :
لست آسى من أصفهان على شيء |
|
سوى مائها الرحيق الزلال |
ونسيم الصبا ومنخرق الري |
|
ح وجو صاف على كل حال (٢) |
وقد أطال المافروخي في وصف أصبهان في كتابه «محاسن أصفهان» (٣) وذكر ابن بطوطة في رحلاته حين سافر إلى أصفهان سنة ٧٢٦ ه فقال :
«أصبهان من كبار المدن وحسانها ، إلّا أنّها الآن قد خرب أكثرها بسبب الفتنة التي بين أهل السنة والروافض ... إلى أن وصف أهل أصفهان فقال : وأهلها حسان الصور ، وألوانهم بيض ظاهرة مشوبة بالحمرة ، والغالب عليهم الشجاعة والنجدة ، وفيهم كرم وتنافس عظيم فيما بينهم» (٤).
قال شواليه شاردن : «أحسب أن عظمة أصفهان في آسيا كعظمة لندن في أوربا» ، وقال أيضا : «إن عدد سكان أصبهان في عهد الشاه عباس الكبير كعدد
__________________
(١) انظر «معجم البلدان» ١ / ٢٠٦.
(٢) انظر «آثار البلاد وأخبار العباد» ص ٢٩٦.
(٣) كما ذكر محمد مهدي في «نصف جهان» ص ٤.
(٤) انظر «رحلة ابن بطوطة» ٢ / ١٩٩ ـ ٢٠٠.