ابن صبيح ، وعبدة بن صالح ، ومحمد بن واقد ، قالوا : ثنا داود بن سليمان ، قال : كنت مع أبي في كناسة (١) الكوفة ، فإذا شيخ أصلع على بغلة له وردة (٢) ، يقال له دلدل ، قد احتوشه (٣) الناس ، فقلت : يا أبه! (٤) من هذا؟ قال : هذا شاهان (٥) شاه العرب. هذا علي بن أبي طالب.
__________________
(١) الكناسة ـ بضم الكاف : القمامة ، التي تكسح من وجه الأرض ، وهنا محلة بالكوفة. انظر «القاموس» ٢ / ٢٤٧ ، «ومعجم البلدان» ٤ / ٤٨١.
(٢) في الأصل (ورد) ، والتصحيح من «أخبار أصبهان» ٢ / ١٨٣.
(٣) أي أحاطوه ، وجعلوه وسطهم. المصدر السابق الأول ٢ / ٢٧٠.
(٤) وجاء في موضع من المصدر السابق ١ / ١٧٧ يا أبت.
(٥) الفرس هم الذين كانوا يستعملون هذا اللقب ، وإلى الآن كان يلقب به شاه إيران المنحّى ، ولكن قد ورد النهي عن هذا اللقب ، ومعناه : ملك الملوك ، وهو وصف لله سبحانه.