جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ)(١) قال : من الجذام (٢).
قال محمد بن عامر : سمع الشاذكوني هذا الحديث من أبي.
(٧٦) حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا عبد الله بن داود ، قال : ثنا حسين بن حفص ، قال : ثنا خطاب بن جعفر ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ يطوف بنخل من نخل المدينة ، فجعل الناس يقولون : فيها صاع ، فيها وسق ، يحزرون ، فقال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «فيها كذا وكذا». فقالوا : صدق الله ورسوله.
__________________
(١) سورة قريش.
(٢) أخرجه أبو نعيم في «أخبار أصبهان» ١ / ٣٠٤ به مثله عن محمد بن عامر إلى آخر السند ، وذكر في «التهذيب» ٣ / ١٤٥ تحت ترجمة خطاب ابن جعفر أنّ له في «تفسير النسائي» حديثا واحدا في تفسير قوله تعالى : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ).
وذكره السيوطي في «الدر المنثور» ٦ / ٣٩٧ ، وقال : أخرجه ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والضياء في «المختارة». عن ابن عباس مثله ، كما ذكر عن الضحاك في تفسير(آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) قال : من الجذام ، وقال السيوطي : أخرجه الفريايي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وورد عن مجاهد في تفسير(آمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) : من كل عدو في حرمهم ، وأخرج هذا ابن جرير ، والفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه. انظر «تفسير ابن جرير» ٣٠ / ٣٠٦ ، فقد أخرج كما ذكره السيوطي من طريق خطاب بن جعفر بإسناده إلى ابن عباس في تفسيره قوله : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) وتفسير قوله : (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) مثله ، كما أنه أخرج بإسناده عن مجاهد في قوله : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ) ، قال : نعمتي على قريش ، وبطريق آخر عن مجاهد مثله ، وعنه في قوله : (وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ). قال : من كلّ عدو في حرمهم ، وكذا ذكر بإسناده ، عن قتادة ، وابن زيد نحوه.
وفسر «الخوف» بالجذام ، كما فسره ابن عباس ، وسفيان ، والضحاك ، ووكيع. كذا ذكر ابن جرير ، ثم قال : الصواب من القول في ذلك أن يقال : إنّ الله تعالى ذكره ، وأخبر أنّه آمنهم من خوف. والعدو مخوف منه ، والجذام مخوف منه ، ولم يخصّص الله الخبر عن أنه آمنهم من العدو دون الجذام ، ولا العكس ، والصواب أن يعمّ كما عمّ جل ثناؤه ، فيقال : آمنهم من المعنيين. انظر «تفسير ابن جرير» ٣٠ / ٣٠٩.
تراجم الرواة : هو محمد بن يحيى بن مندة. تقدم في ت ١٠ ، وهو ثقة حافظ.
عبد الله بن داود العابد المعروف بسنديلة. سيأتي بترجمة ٢٠٢ وكان من المتعبدين ، خيّرا فاضلا. ـ