ثنا محمد بن يحيى ، قال : ثني عبد الله ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا خطاب بن جعفر ، عن أبيه ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ)(١) ، قال : بحساب ومنازل ، وفي (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ)(١) قال : النّجم : ما ليس له ساق ، والشجر كل شيء له ساق (٢)(٣).
ثنا محمد ، قال : ثني عبد الله ، قال : ثنا الحسين ، قال : ثنا خطاب ،
__________________
(١) سورة الرحمن ـ آية ٤ ، ٥.
(١) سورة الرحمن ـ آية ٤ ، ٥.
(٢) سقطت هذه العبارة التي بين الحاجزين من أ ـ ه.
(٣) إسناده حسن ، فقد أخرجه ابن جرير في «تفسيره» ٢٧ / ١١٥ و ١١٧ بإسناده عن ابن عباس بلفظ بحساب ومنازل يرسلان ، وفي رواية يجريان بعدد وحساب ، وأخرج أيضا من قول أبي مالك ، قال : بحساب ومنازل ، وقوله : (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) ذكر ابن جرير عن سفيان ، وسعيد ، والسدي ، أن النّجم ما نجم من الأرض ، وليس له ساق ، وورد عن مجاهد ، وقتادة قالا : النّجم : نجم السماء ، ولكن الأولى بالصواب : القول الأول ، وأيضا ذكر السيوطي في «الدر المنثور» ٦ / ١٤٠ في قوله (الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ) قول ابن عباس : «بحساب ومنازل يرسلان» ، وقال : أخرجه الفريابي ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والحاكم ، وصححه في «مستدركه» ٢ / ٤٧٤ ، ووافقه الذهبي.
وفي قوله : (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال ابن عباس : (النجم ما انبسط على الأرض ، والشجر ما كان على ساق) وقال السيوطي : أخرجه ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في «العظمة» ، عن أبي رزين ، والحاكم ، وصححه عن ابن عباس ، وقال : وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير مثله ، وكذلك أخرج ابن جرير ، وأبو الشيخ عن أبي رزين في قوله : (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال : النجم : ما ذهب فرشا على الأرض ، ليس له ساق ، والشجر : ما كان له ساق «يسجدان» ، قال : ظلهما سجودهما.
وأخرج الحاكم قول ابن عباس في قوله : (النَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ) قال : النجم : ما أنجمت الأرض ، والشجر ما كان على ساق ، وقال صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه ، وقال الذهبي : المنهال بن خليفة ضعفه ابن معين ، انظر «المستدرك» ٢ / ٤٧٤ ، وبذيله «التلخيص» للذهبي.
قال ابن جرير في تفسيره ٢٧ / ١١٧ : اختلف أهل التأويل في معنى النّجم بعد اجتماعهم على أن الشجر ما قام على ساق ، ثم قال : أولى في ذلك بالصواب : قول من قال : النجم ما نجم من الأرض من نبت ، لعطف الشجر عليه ، فكأنّ معناه : ما قام على ساق وما لا يقوم على ساق يسجدان لله ، ثم ذكر رواية عن أبي رزين ، وسعيد أن سجودهما ظلهما. والله أعلم.