فمن هنا أرى من الواجب علي أن أخص بخالص شكري ، وغاية تقديري فضيلة المشرف على الرسالة / الدكتور محمود أحمد ميره ـ حفظه الله تعالى ـ الذي فتح لي مجال الاستفادة ليلا ونهارا في بيته وخارجه بدون تحديد بزمن ، ولا يدخر جهدا ، فكان يرافقني بإرشاداته القيمة ، ودلالاته السديدة على المصادر ، وتوجيهاته الرشيدة في إصلاح العبارات وتحسينها ، وكان يجهد نفسه معي في تصحيح النصوص ، وحل المشاكل التي كانت تواجهني ، ووجدته مخلصا في هذا كله.
فجزاه الله تعالى مني أحسن الجزاء ، وشكر له سعيه ، كما أتقدم بخالص شكري لأستاذي الدكتور أكرم ضياء العمري ، حفظه الله تعالى ، حيث يعود إليه الفضل في اختياري هذا الموضوع ، وسأوضح ذلك فيما سيأتي في سبب اختيار هذا الموضوع.
ولأستاذي فضيلة الشيخ حماد الأنصاري ، حيث أفادني فيما كنت أسأله ، ولجميع أصدقائي وزملائي الذين شاركوني ، أو قدموا لي أية مساعدة في إنجاز هذه الرسالة ، وأخص منهم الصديق الفاضل رضا زنكنه الأصفهاني ، الذي وفر لي بعض المراجع من أصفهان ، وأرسلها لي بالبريد واستزارني في أصفهان ، فزرته في العام الذي مضى (١٤٠٠ ه) ، فاستقبلني أحسن استقبال ، وأكرم وأحسن ضيافتي ، وقدم لي كل ما أحتاجه من مساعدة وعون ، وكان يتجول معي بسيارته إلى جميع الأماكن التاريخية والآثار القديمة ، فجزاه الله خير الجزاء ، وعظم له أجره.
كما أنني لا أنسى جهود القائمين على الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ، وعلى رأسهم الدكتور عبد الله بن عبد الله بن زايد ، حفظه الله تعالى.
وإنني إذ أسجّل شكري الجزيل لهؤلاء ، فإنني أسأل الله تعالى أن يكتب لهم المثوبة من عنده ، ويجزل لهم الأجر ، وأن يجعل هذه الخدمة المتواضعة خالصة له ، ونافعة لعامة المسلمين ، وهو ولي ذلك والقادر عليه.