قدم بصرى مع أبي بكر الصّدّيق.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أحمد ابن جعفر ، حدّثنا عبد الله بن أحمد (١) ، حدّثني أبي ، نا روح.
ح وأخبرنا أبو طالب بن أبي عقيل ، أخبرنا أبو الحسن (٢) الخلعي ، أنا أبو محمّد بن النّحاس ، أنا أبو سعيد بن الأعرابي ، نا علي بن سهل بن المغيرة البزاز.
ح وأخبرنا أبو الفضل محمّد بن إسماعيل ، وأبو المحاسن مسعود بن محمّد بن غانم الغانمي الفقيه ، قالا : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمّد بن محمّد الخليل ، أنا أبو القاسم علي ابن أحمد بن الحسن الخزاعي ، أنا أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي ، نا محمّد بن عبيد الله ابن المنادي ، قالا : حدّثنا روح بن عبادة.
نا زمعة بن صالح قال : سمعت ابن شهاب يحدّث عن عبد الله بن وهب بن زمعة ، عن أم سلمة.
أن أبا بكر خرج تاجرا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة ، وكلاهما بدري ، وكان سويبط على الزاد ، [فجاءه نعيمان](٣) فقال : أطعمني ، فقال : لا ، حتى يأتي أبو بكر ، وكان نعيمان رجلا مزاحا مضحاكا ، فقال : لأغيظنك ـ وفي حديث علي بن سهل : لأطيرنك ـ فذهب إلى ناس جلبوا ظهرا ، فقال : ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها (٤) ، وهو ذو لسان وفي حديث ابن المنادي : عربيا فارها ورعا ذا لسان ولعله يقول ـ وفي حديث علي بن سهل : لكم ـ وفي حديث ابن المنادي : وإنه يقول : أنا حرّ فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوا عليّ غلامي ، فقالوا : بل نبتاعه منك بعشر قلائص ، فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ، وفي حديث ابن المنادي : فأقبل حتى عقلها ثم قال : دونكم هو هذا ، فجاء القوم ، فقالوا : قد اشتريناك ، قال سويبط ـ زاد أحمد وعلي بن سهل : هو كاذب وقال : أنا رجل حر ، فقالوا : قد أخبرنا خبرك فطرحوا الحبل في رقبته ، فذهبوا به ، فجاء أبو بكر فأخبر ، فذهب هو وأصحاب
__________________
(١) رواه أحمد بن حنبل في المسند ١٠ / ٢١٦ رقم ٢٦٧٤٩ طبعة دار الفكر.
(٢) تحرفت بالأصل وم و «ز» إلى : الحسين.
(٣) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وم و «ز» ، واستدرك لتقويم المعنى عن المسند.
(٤) الفاره المليح الحسن ، خصه في الصحاح : من الناس.