أخبرني أبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس قال : وولد شيث بن آدم أنوش ، ونفرا كثيرا ، وإليه أوصى شيث ، فولد أنوش قينان [مهلاييل](١) ونفرا كثيرا وإليه الوصية ، فولد مهلاييل (٢) يرد (٣) وهو اليارد ونفرا معه وإليه الوصية ، وفي زمانه عملت الأصنام ورجع من رجع عن الإسلام ، فولد يرد خنوخ وهو إدريس النبي صلىاللهعليهوسلم ونفرا معه ، فولد خنوخ متوشلخ ونفرا معه وإليه الوصية ، فولد متوشلخ لمك ونفرا معه وإليه الوصية ، فولد لمك نوحا صلىاللهعليهوسلم.
قرأت بخط أبي محمّد عبد الرّحمن بن أحمد بن صابر ـ فيما ذكر أنه نقله من خط أبي الحسين الرازي ـ قال : قرأت في كتاب فيه أخبار الأوائل.
أن دمشق كانت دار نوح عليهالسلام ، ومنشأ سفينته من خشب لبنان [وأنه ركب سفينته من عين الجر التي في البقاع وهو بطن ـ يعني واديا ـ بين جبل لبنان](٤) وجبل سنير (٥) ، وأن الموضع الذي فار منه التنور بالماء خلف حائط الحصن الداخل من مدينة دمشق من ناحية جيرون على طريق باب الفراديس والله أعلم.
أنبأنا أبو علي المقرئ ، أنا أبو نعيم الحافظ ، نا محمّد بن أحمد ، نا الحسن بن محمّد ، نا أبو زرعة ، نا عبد الله بن محمّد الجعفي ، حدّثني أبو غسان الليثي ، نا مسلم بن عبد الله (٦) ، عن يزيد الرقاشي ، قال : إنّما سمي نوح عليهالسلام نوحا لطول ما ناح على نفسه.
أنبأنا أبو الحسن علي بن بركات الخشوعي ، نا أبو بكر الخطيب ، أنا محمّد بن أحمد ابن محمّد بن رزق ، أنا عثمان بن أحمد ، وأحمد بن سندي بن الحسن الحداد ، قالا : أخبرنا الحسن بن علي القطّان ، نا إسماعيل بن عيسى ، [العطار](٧) نا إسحاق بن بشر ، قال : وحدّثني بهذا [الحديث](٨) غير محمّد بن إسحاق عدة منهم : مقاتل ، وجويبر ، وعتاب في رجال.
__________________
(١) سقطت من الأصل وم ، وزيدت عن «ز» ، وابن سعد.
(٢) في ابن سعد : مهلاليل.
(٣) فوقها ضبة في «ز».
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل و «ز» ، واستدرك عن م.
(٥) سنير : جبل بين حمص وبعلبك على الطريق ، وعلى رأسه قلعة سنير (معجم البلدان).
(٦) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» : مسلم أبو عبد الله.
(٧) سقطت من الأصل ، واستدركت عن «ز» ، وم.
(٨) سقطت من الأصل واستدركت عن «ز» ، وم.