العينين ، قال : ودعا نوح على حام أن يسوّد الله زرعه (١) ولا يعدو شعر بنيه آذانهم (٢) وحيث ما لقي ولده ولد سام استعبدوهم.
أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، نا علي ابن حمشاد ، نا هشام بن علي السدوسي ، نا موسى بن إسماعيل ، نا داود بن أبي الفرات ، نا علباء بن أحمر ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس.
أنه تلا هذه الآية : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى)(٣) قال : كانت فيما بين نوح وإدريس ألف سنة ، وإن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر الجبل ، وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء دمامة ، وكانت نساء السهل صباحا وفي الرجال دمامة ، وإن إبليس أتى رجلا من أهل السهل في صورة غلام (٤) فجاء بصوت لم يسمع الناس مثله ، فاتخذوا عيدا ، يجتمعون إليه في السنة (٥) وإن رجلا من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم ذلك [فرأى](٦) النساء وصباحتهن ، فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك ، فتحولوا (٧) إليهن ونزلوا معهن ، فظهرت الفاحشة فيهن ، فذلك قول الله : (وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى).
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم العلوي ، أنا رشأ بن نظيف ، أنا الحسن بن إسماعيل ، أنا أحمد بن مروان ، نا إسحاق بن ميمون ، نا الحسن بن موسى الأشيب.
ح وأخبرنا أبو محمّد عبد الجبّار بن محمّد بن أحمد ، أنا علي بن أحمد بن محمّد ، أنا عمر بن أحمد بن عمر الزاهد ، أنا عبد الله بن محمّد بن عبد الوهّاب الصوفي ، أنا محمّد بن أيوب ، نا هدبة ، قالا : أخبرنا حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن يوسف بن مهران ، عن ابن عباس قال :
بعث نوح بعد الأربعين ولبث ـ فقال عبد الجبّار بعد أربعين سنة ـ وعاش في قومه ألف سنة إلّا خمسين عاما يدعوهم ، وعاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا.
أنبأنا أبو القاسم بن بيان الرزاز ، ثم أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن
__________________
(١) كذا بالأصل وم وز.
(٢) بالأصل وم : آذانه ، والمثبت عن «ز».
(٣) سورة الأحزاب ، الآية : ٣٣.
(٤) كذا بالأصل وم ، وفي «ز» فراغ بين كلمتي «غلام» و «بصوت» وجاءت «جاء» في وسط الفراغ.
(٥) بالأصل وم : ألسنتهم ، والمثبت عن «ز».
(٦) سقطت من الأصل وم ، واستدركت عن «ز».
(٧) الأصل وم : فنحوا ، والمثبت عن «ز».