بأحاديث سمعناها من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ عسى أن لا يكون سمعناها منه إلّا مرّة واحدة ، حسبكم إذا جئناكم بالحديث على معناه.
رواه عبد الله بن صالح ، عن معاوية بن صالح بمعناه ، وروي من وجه آخر :
أخبرناه أبو البركات بن المبارك ، أنا أبو المعالي ثابت بن بندار ، أنا أبو العلاء الواسطي ، أنا أبو بكر البابسيري ، أنا الأحوص بن المفضل ، حدّثنا أبي قال : وحدّثني أبو نعيم النخعي ، نا العلاء بن كثير أبو سعد الشامي ، عن مكحول ، قال :
خرجنا إلى واثلة بن الأسقع فقلنا : يا أبا الأسقع حدّثنا بحديث غضّ لا تقدم فيه ولا تؤخّر ، حتى كأنّا نسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فغضب الشيخ ، أو أجلس. فقال : ما منكم من أحد قام في ليلته هذه بشيء من القرآن؟ قال : فقلنا : ما منا إلّا من قد قام بما رزقه الله من ذلك ، قال : فكأن أحدكم حالفا ما قدّم حرفا من كتاب الله ولا أخّره ، إنّا قد كنا أمسكنا عن الأحاديث على عهد رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى سمعناه (١) يقول : «لا بأس بالحديث قدّمت فيه أو أخّرت إذا أصبت معناه» [١٢٨٧١].
أخبرنا أبو المعالي محمّد بن إسماعيل الفارسي ، أخبرنا أبو بكر البيهقي ، أنا أبو سعد الماليني.
ح وأخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو القاسم بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف ، قالا : أخبرنا أبو أحمد بن عدي ، نا عبد الصّمد بن عبد الله (٢) ، ومحمّد بن بشر القزاز الدمشقيان.
ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي ، نا أبو الفتح نصر بن إبراهيم ، وعبد الله بن عبد الرزّاق.
ح وأخبرنا أبو الحسن بن زيد ، نا نصر بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا أبو الحسن بن عوف ، أخبرنا أبو علي بن منير ، أنا أبو بكر بن خريم ، قالوا : أخبرنا هشام بن عمّار ، نا معروف قال : رأيت واثلة بن الأسقع يملي على الناس الأحاديث وهم يكتبونها بين يديه.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الخطيب ، أنا أبو منصور النهاوندي ، أنا أبو العباس ،
__________________
(١) بالأصل وم : «حتى سمعناه أنه يقول» والمثبت عن «ز».
(٢) من هنا إلى قوله : الفرضي سقط من «ز».