حمّاد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن أبي عثمان النهدي ، عن عائشة قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا أساءوا استغفروا» [١٢٦٨٧].
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن عبد الله بن أحمد ، أخبرنا أبو بكر الخطيب ، قال : نجيب بن عماد بن أحمد أبو السرايا الغنوي الدمشقي ، حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، علقت عنه أحاديث.
قرأت على أبي محمّد السّلمي ، عن أبي نصر بن ماكولا قال : ونجيب بن عماد بن أحمد الأمير أبو السرايا الغنوي ، رأيته بمصر (١) ، ودمشق ؛ حدّث عن ابن أبي نصر ، ولم أسمع منه شيئا.
قرأت بخط أبي الفرج غيث بن علي ، حدّثني يعني سعيد الدولة (٢) علي بن الحسين الربعي ، أن والد أبي السرايا نجيب هو ابن فراس (٣) بن عماد الغنوي ، وكان صاحب الرقّة مستوليا عليها ، وأنه لما استدعاه الحاكم دخل إلى مصر ، ومعه مائتا جمل تحمل أثقاله ، على كلّ جمل جارية له ، ثم ولي الشام ، وخرج ، فلما وصل إلى عسقلان توفي بها ، واقتسم ميراثه فبلغ جملة كثيرة ، وكان أبو السرايا هشا خفيف الروح ، له شعر جيد في الهجو ، وقد أنشدني سعيد الدولة منه شيئا ، وقال أبو السرايا يمدح الدزبري (٤) ويذكر قتلة صالح بن مرداس (٥) :
أفسدت صالحا وأصلحت الفاسد |
|
بساقك (٦) القضاب المواضي |
وأنالتك في حروبك والسلم |
|
قصارى الآراب والأعراض |
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني ، نا أبو محمّد عبد العزيز بن أحمد ، قال : ورد الخبر من مصر يوم الأربعاء الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وأربعمائة بوفاة الأمير أبي السرايا نجيب بن أبي فراس ، وكان قد حدّث عن أبي محمّد بن أبي نصر ، وعبد
__________________
(١) بالأصل وم : ينصر ، والمثبت عن ز.
(٢) بعدها كلمة في م وز ورسمها فيهما : «ارلواب» وفوقها ضبة في م وز ، والكلام متصل في الأصل.
(٣) بالأصل : فوارس ، والمثبت عن د ، وز.
(٤) غير واضحة بالأصل وم وز ، وهو أنوشتكين الدزبري ، مقدم العساكر المصرية ، وكان نائب المصريين على الشام ، وبيده دمشق.
(٥) هو صالح بن مرداس الكلابي غلب على الرحبة ، ثم على حلب. راجع أخباره في الكامل لابن الأثير ٩ / ٢١٠ وما بعدها (حوادث سنة ٣٩٩ ه. وما بعدها).
(٦) كذا بالأصل وم وز ، وفي المختصر : أسياقك العضاب المواضي.