أخبرنا أبو القاسم بن الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب (١) ، أنا أحمد بن جعفر ، نا عبد الله بن أحمد ، حدّثني أبي (٢) ، نا حسن بن موسى ، نا أبو بكر ـ يعني ـ ابن شعيب بن الحبحاب قال : سمعت أبا الوازع جابر الراسبي ذكر أن أبا برزة حدّثه قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : قلت : يا رسول الله ، إنّي لا أدري لعله أن تمضي وأبقى بعدك ، فحدّثني بشيء ينفعني الله به ، قال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «افعل كذا ، افعل كذا» ، فأنسيت ذلك ، «وأمر الأذى عن الطريق» [١٢٧١٩].
أخبرتنا به عاليا أم المجتبى العلوية ، قالت : قرئ على إبراهيم بن منصور ، أنا أبو بكر ابن المقرئ ، أنا أبو يعلى الموصلي ، نا شيبان بن فروخ ، نا أبو هلال ، نا جابر بن عمرو (٣) ، عن أبي برزة ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقلت : علّمني شيئا لعل الله أن ينفعني به ، قال : «انظر ما يؤذي الناس ، فاعزله عن طريقهم وعن طريق الناس» [١٢٧٢٠].
بلغني عن أبي عبد الله (٤) محمّد بن يوسف بن بشر الهروي ، قال : قرأت في كتاب لعمرو بن بحر (٥) الجاحظ قال : قيل لأبي برزة الأسلمي : لم آثرت صاحب الشام على صاحب العراق؟ قال : وجدته أطوى لسرّه (٦) وأملك لعنان جيشه ، وأفطن لما في نفس عدوه ، قال أبو عبد الله الهروي : دلّ هذا إن كان له أصل أنّ أبا برزة كان مع معاوية بالشام.
قرأت على أبي الوفاء حفاظ بن الحسن ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنا عبد الوهّاب الميداني ، أنا أبو سليمان بن زبر ، أنا عبد الله بن أحمد بن جعفر ، أنا محمّد بن جرير قال (٧) : قال هشام عن أبي مخنف (٨) ، حدّثني أبو حمزة الثمالي عن عبد الله بن أحمد بن جعفر الثمالي عن القاسم بن بخيت قال :
لما أقبل وفد أهل الكوفة برأس الحسين دخلوا مسجد دمشق ، وقال لهم مروان بن
__________________
(١) الأصل : المهذب ، والمثبت عن «ز» ، وم.
(٢) رواه أحمد بن حنبل في المسند ٧ / ١٨٤ رقم ١٩٨٠٦.
(٣) تحرفت بالأصل إلى : عمر : والمثبت عن «ز» ، وم.
(٤) تحرفت بالأصل إلى عبيد الله ، والمثبت عن «ز» ، وم ، راجع ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٥ / ٢٥٢.
(٥) تحرفت بالأصل إلى : محمد ، وفي م : محرز ، والمثبت عن «ز».
(٦) الأصل وم : أمره ، وفي «ز» : ليسره ، والمثبت عن المختصر.
(٧) رواه أبو جعفر الطبري في تاريخه ٥ / ٤٦٥ في حوادث سنة ٦١.
(٨) بالأصل وم : محيد ، والمثبت عن «ز».