ويعرف قبره قبل بسيد السادات ويعرف الآن «شاه چراغ» وبقي قبره مخفياً، ولكنه ظهر في عهد الأمير مقرب الدين مسعود بن بدر فبنى عليه بناءاً، وقيل وجد في قبره كما هو صحيحاً طرياً لم يتغير وفي يده خاتم نقش عليه «العزة لله، أحمد بن موسى» فعرفوه به.
٥ ـ الحسين: يلقب بالسيد علاء الدين(١) وكان سيداً جليل القدر رفيع الشأن ومما يدل على سمو مكانته رواية البزنطي، فقد جاء فيها أنه سئل الامام الجواد عليهالسلام أي عمومتك أبرّ بك؟ فقال: الحسين قال الامام الرضا عليهالسلام صدق والله، هو والله أبرهم به وأخيرهم.
وقال المرحوم السيد جعفر آل بحر العلوم، إن قبره بشيراز.
٦ ـ حمزة: يكنى أبا القاسم، أمه أم ولد، كان عالماً فاضلاً كاملاً مهيباً جليلاً رفيع المنزلة، عالي الرتبة، مقدراً عند الخاصة والعامة سافر مع أخيه الامام الرضا عليهالسلام إلى خراسان، وكان واقفاً في خدمته ساعياً في مآريه طالباً لرضائه ممتثلاً لأمره، فلما وصل إلى «سوسعد» إحدى قرى «ترشير» خرج عليهم قوم من أتباع المأمون فقتلوه، وقبره في «بسنتان» وقد أعقب ولدين، أحدهما علي والآخر القاسم أبا محمد وإليه تنتمي السادة الصفوية، وصرحت بعض المصادر أن قبره في الري بالقرب من قبر السيد الجليل شاه عبدالعظيم(٢).
٧ ـ محمد: يكنى أبا ابراهيم، كان كريماً جليلاً موقراً يعرف بالعابد لكثرة وضوئه وصلاته، فكان في كل ليلة يتوضأ ويصلي ويرقد قليلاً ثم يقوم لعبادة الله تعالى حتى يتبلج نور الصبح، قال بعض شيعة أبيه ما رأيته قط إلا ذكرت قول الله تعالى: «كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ».
وقال الرواة إنه دخل شيراز واختفى بها وأخذ يستنسخ القرآن الكريم ومن أجرته أعتق الف مملوك.
_________________________
(١) تحفة العالم: ٢ / ٣١.
(٢) حياة موسى بن جعفر للقرشي: ٢ / ٤١٩ ـ ٤٢٠.