جابه وغسّله او حنّطه او لفّه |
|
ابحبرته او شال تابوته اعلى چتفه |
مشه مكشوف راسه حافي خلفه |
|
كثر تشييعهم والناس يبچون |
* * *
ولا واحد حضر لحسين ذاك اليوم |
|
يخلّص جثته من سحك خيل الگوم |
يواريه او يخلّص زينب او چلثوم |
|
أو يخلص أطفال تبچي ولا يهيدون |
علي بن يقطين، كوفي الأصل بغدادي المسكن، ثقةٌ جليل القدر من أجلّاء الأصحاب، وجيهاً عند الامام موسى الكاظم عليهالسلام، وكان أبوه يقطين من الدعاة للعباسيين ووقع في محنةٍ عظيمة أيام مروان الحمار، لأنَّ مروان طلبه ففرَّ من وطنه واختفى ووُلد علي ابنه بالكوفة عام (١٢٤ هـ) وفرّت زوجة يقطين أيضاً مع ولديها علي وعبيد أولاد يقطين من خوف مروان إلى المدينة، وما زالوا مختفين حتى قُتل مروان واستولى العباسيون على الحكم فخرج يقطين وجاءت زوجته مع أولاده إلى الكوفة وطنهم وصار يقطين من أعوان السفاح والمنصور ومع هذا كان شيعيّاً وقائلاً بالإمامة وهكذا أبناؤه، وفي بعض الأحيان كان يحمل الأموال إلى الامام الصادق عليهالسلام فوُشِيَ به عند المنصور والمهدي لكنّ اللهُ نجّاه من كيدهم وبقي يقطين بعد ولادة ابنه علي تسع سنين وتوفي ١٣٣ هـ وكان يقطين يبيع الأبزار (التوابل).
عن عبدالله بن يحيى الكاهلي قال: كنت عند أبي إبراهيم عليهالسلام إذ أقبل علي بن يقطين فالتفت إلى أصحابه فقال: من سره أن يرى رجلاً من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فلينظر إلى هذا المقيل! فقال له رجل من القوم: هو إذن من أهل الجنة؟ فقال أبو الحسن عليهالسلام أما أنا فأشهد أنه من أهل الجنة(١).
_________________________
(١) اختصار رجال الطوسي: ٢ / ٧٣٠.