يجلس فيه وأقفل عليه وشغله عند العبيد فكان لا يفتح عنه الباب إلّا في حالتين حال يخرج فيها إلى الطهور وحال يدخل اليه فيها الطعام، قال نصراني من كتاب عيسى لقد سمع هذا الرجل الصالح في أيامه في هذه الدار التي هو فيها من ضروب الفواحش، وحبس عنده سنة كاملة ثم كَتَبَ إلى الرشيد ان خذه منّي وسلّمهُ إلى مَنْ شئتَ وإلا خلّيتُ سبيلَهُ، فقد اجتهدت بأن أجد عليه حجة فما أقدر على ذلك حتى أني لأستمع عليه إذا دعا لعلّه يدعو عليّ أو عليك فما أسمعه يدعو إلا لنفسه يسأل الرحمة والمغفرة، فوجّه مَن تسلمه منه وحُمِل سراً إلى بغداد، إلى أن مضى شهيداً مسموماً غريباً في سجن السندي بن شاهك.
تنوح املاكها والكون مرجون |
|
علي اللي مات ويلي ابحبس هارون |
* * *
امن البصرة السجن بغداد جابه |
|
ابحديد او قيد ويدور ذهابه |
او ذبه ابسجن مظلم غلگ بابه |
|
او نهه السجان يمه الناس يصلون |
* * *
ابسجن والسندي بن شاهك السجان |
|
عليه ابكل وكت مغلج البيبان |
او تم اسنين للوادم فلا بان |
|
ما يدرون ميت والّه مسجون |
* * *
عگب گيده او حديده او ذيچ الاغلال |
|
دس له ابرطب سم گاطع او چتّال |
أكل بعضه او منّه نال ما نال |
|
حسبكم قال نلتوا ما تريدون |
* * *
طلع عنّه أو عافه او هاي حاله |
|
يعالج بالسجن محّد دناله |
او عگب ما مات جاب النعش شاله |
|
أو تعرفونه الذي شالوا أو تدرون |
* * *