أقول: كما سُعي بعلي بن يقطين كذلك سُعي بالامام موسى بن جعفر، وكان محمد بن اسماعيل بن الصادق عليهالسلام سعى بعمه موسى إلى الرشيد، وذلك لمّا ورد الرشيد إلى الحجاز فقال: أما علمت ان في الارض خليفتين يُجبى اليهما الخراج فقال الرشيد: ويلك أنا ومن؟ قال موسى بن جعفر وأظهر أسراره، فقبض عليه (اي على الامام موسى الكاظم) وكان قائماً يُصلّي عند رأس النبي فقطع عليه صلاته وحمل ولم يزل ينقل من سجن إلى سجن آخر.
سعى بابن خيرِ الرُسلِ يا خابَ سَعْيُهُ |
|
فغادَرَهُ رَهنَ الحبوس مُقيّدا |
ودسَّ له سُمّاً فأورى فؤادَهُ |
|
وكُلَّ فُؤادٍ منهُ حُزناً تَوقَّدا |
* * *
عجيبه مصيبته والله عجيبه |
|
من سجن السجن الظالم يجيبه |
|
وچبده من الألم زايد لهيبه |
|
* * *
يا گلب ذوب وتفطر وانكسر |
|
واجذب الحسرة لعد يوم الحشر |
على الذي بالحبس مات وعَلجسر |
|
جنازته ظلّت على وجه التراب |
* * *
اصبح الناعي يحيدر شابچ العشرة ويون |
|
عالگبر يفتر ودَمعه يشب لصبَّ المِزن |
گوم شوف ابنك ينادي اليوم گوَّض بالسجن |
|
وتم ثلث تيام ميّت بالسجن لچن وحيد |
* * *
بأبي ثاوياً ببغداد قاسى |
|
كُرباتٍ حتى قضى محبوسا |
* * *