وقال ايهاً قال والحد الثاني سمرقند فاربدَّ وجهه قال والحد الثالث افريقيا فاسودَّ وجهه وقال هيه قال والرابع سيف البحر مما يلي الجزر وارمينيه قال الرشيد فلم يبق لنا شيء فتحوّل إلى مجلسي قال موسى عليهالسلام قد علمتك انني ان حددتها لم تردَّها فعند ذلك عزم على قتله، فقال بحقِّ القبر والمنبر وبحق قرابتك من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أخبرني أنت تموت قبلي أو أنا أموت قبلك لأنك تعرف هذا من علم النجوم فقال له موسى عليهالسلام آمني حتى أخبرك فقال لك الأمان فقال عليهالسلام انا أموت قبلك وما كذبت ولا أكذب ووفاتي قريب ثم ان هارون اذن له في الانصراف فتوجه إلى الرقة ثم تقولوا عليه شيئاً فاستعاده هارون واطعمه السم فتوفى (عليه السلام وصلوات الله عليه) في حبس السندي بعد ما كان يضيق عليه غاية التضييق إلى ان سقاه السم بأمر الرشيد في رطبات مسمومة فلما أكل عشر رطبات تغير لونه فقال كل منها قال حسبك قد بلغت ما تحتاج اليه فيما أمرت به ثم أنه احضر القضاة والعدول قبل وفاة بأيّام وأخرجه اليهم وقال إن الناس يقولون إن ابا الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام في ضنك شديد وها هو ذا لا علّة به ولا مرض فقال عليهالسلام ايتها الجماعة اعلموا اني مقتول بالسم وسأحمر في آخر هذا اليوم حمرة شديدة واصفر غداً وابيض بعد غد وامضي إلى رحمة الله ورضوانه. رحم الله مَن نادى وا اماماه وا كاظماه واسيّداه.
للقيدِ في رجليه خشخشة |
|
وبه أضرّ السّجن والدّنفُ |
ما زال تقذفه السّجون فمن |
|
سجن لأضيق منه ينقذفُ |
حتّى قضى بالسمّ محتدماً |
|
حزناً بكاه المجد والشرف |
حملته حمّالون أربعه |
|
إذ لا وقار به مذ انصرفوا |
* * *
عليه ضاگ الهوه أو مل من حياته |
|
ولا يعرف وكت بيه الصلاته |
لمن سموا أو بيه صارت وفاته |
|
عگب ما ذاب چبده وخلص بالسم |
* * *