وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ (١)
|
إِنَّ اللهَ تَعٰالىٰ بَعَثَ رَسُولًا هٰادِيًا بِكِتٰابٍ نٰاطِقٍ وَأَمْرٍ قٰائِمٍ |
قوله عليهالسلام : «إِنَّ اللهَ تَعٰالىٰ بَعَثَ رَسُولًا هٰادِيًا» اقتباس من قوله تعالى : «هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ» (٢).
فبعث الله رسوله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأجل هداية الناس إلى شرائع الدين ، ومعالم الشرع المبين ، فعن أبي صالح قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أيها الناس إنّما أنا رحمة مهداة (٣).
قوله عليهالسلام : «بِكِتٰابٍ نٰاطِقٍ» اقتباس من قوله تعالى : «هَٰذَا كِتَابُنَا يَنطِقُ عَلَيْكُم بِالْحَقِّ» (٤) وبقوله : «وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ» (٥).
قوله عليهالسلام : «وَأَمْرٍ قٰائِمٍ» أي أمر مستقيم لا عوج فيه إلى يوم القيامة.
* * *
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ص ٢٤٣ ، الخطبة ١٦٩.
٢ ـ الفتح : ٢٨ ، الصف : ٩.
٣ ـ الطبقات الكبرى : ج ١ ، ص ١٥١.
٤ ـ الجاثية : ٢٩.
٥ ـ المؤمنون : ٦٢.