(وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ) (١)
|
فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَاٰلِهِ فَأَطَأُ ذِكْرَهُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ. |
قوله عليهالسلام : «فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ» أي بعد ما خرج رسول الله صلىاللهعليهوآله من مكة مهاجراً إلى المدينة ، قال عليهالسلام : أخذت أتّبع الطريقة والجهة التي سلكها رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى أن إنتهيت إلى العرج.
قوله عليهالسلام : «فَأَطَأُ ذِكْرَهُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ» أي إطمأنّ قلبه عليهالسلام على أنّه صلىاللهعليهوآله ورد المدينة سالماً ، لأنّ ذلك المكان كان قريباً من المدينة المنورة. بيد أنّ قدماه قد توّرمتا من بُعد المسافة وسرعة المشي حافياً.
* * *
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ص ٣٥٦ ، الخطبة ٢٣٦.