(وَمِنْ خُطْبَةٍ لَهُ عَلَيْهِ السَّلٰامُ) (١)
وَأَشْهَدُ أَنْ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ ... وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ بِالدَّينِ الْمَشْهُور ، وَالْعِلْمِ الْمَأْثُورِ ، وَالْكِتٰابِ الْمَسْطُورِ ، وَالنُّورِ السّٰاطِعِ ، وَالضِّيٰاءٍ اللّٰامِعِ ، وَالْأَمْرِ الصّٰادِعِ ، إِزٰاحَةٍ لِلشُّبُهٰاتِ ، وَاحْتِجٰاجاً بِالْبَيِّنٰاتِ ، وَتَحْذِيرًا بِالْاٰيٰاتِ ، وَتَخْوِيفاً بِالْمُثلٰاثِ.
قوله عليهالسلام : «وَأَشْهَدُ أَنْ لٰا إِلٰهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لٰا شَرِيكَ لَهُ ... وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ» تشهّده عليهالسلام بالرسالة بعد تشهّده بالوحدانيّة والربوبيّة لا يكون إلّا لتقدّم مرتبه التوحيد على مرتبة الرسالة ، لأنّ الله تعالى قد كتب بخطوط النور على ساق العرش لا إلٰه إلّا الله محمّد رسول الله (٢).
وفي الكافي عن أبى عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من قال : أشهد أن لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، كتب الله له ألف ألف حسنة (٣).
وفي ثواب الأعمال عن أبي جعفر عليهالسلام قال : من شهد أن لا إلٰه إلّا الله ولم يشهد أنّ محمّداً رسول الله كتبت له عشر حسنات ، فإن شهد أنّ محمّداً رسول الله كتبت له ألفي ألف حسنة (٤).
وفيه أيضاً عن سهل بن سعد الأنصاري قال : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله
__________________
١ ـ نهج البلاغة : ص ٤٦ ، الخطبة ٢.
٢ ـ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٣٢١.
٣ ـ الكافي : ج ٢ ، ص ٥١٨ ، ح ١ ، باب من قال أشهد أن لا إلٰه إلّا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله.
٤ ـ ثواب الأعمال : ص ٩ ـ ١٠ ، ح ١ ، ثواب من شهد أن لا إلٰه إلّا الله وأن محمّداً رسول الله.