بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبد الله وعلى آله الطيّبين الطاهرين وصحبه الميامين المنتجبين.
وبعد :
لمّا إنتهينا بعون الله من كتابنا الرّسول الأعظم على لسان حفيده الإمام زين العابدين وسيّد الساجدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام شرعنا بحول الله وقوّته في بيان نبذة اُخرى من حياته صلىاللهعليهوآله على لسان وصيّه ووزيره علي بن أبي طالب عليهالسلام.
ولا يسعني أن أُترجم هذا الإمام العظيم بعد ما ورد في الصحاح والمسانيد والسنن والسير والتاريخ من الأحاديث الصحيحة المتواتره المرويّة عن النبيّ الأعظم في شخصيّته الفذّة مضافاً إلى ما لا يجهل موضع علي عليهالسلام من إبن عمّه الرّسول الكريم بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة فكان يضعه في حجره وهو طفل ويضمّه إلى صدره ويمسّه جسده ويشمّه عَرْفَه ، ولقد كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يجاور في كل سنة بحراء فيراه علي ولا يراه