فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أجل.
فقام رجل من بني كنانة ، فقال :
لك الحمد والحمد ممّن شكر |
|
سقينا بوجه النبي المطر |
دعا الله خالقه دعوة |
|
وأشخص منه إليه البصر |
فلم يك إلّا كإلقاء الرداء |
|
وأسرع حتّى أتانا الدرر |
فكان كما قاله عمّه |
|
أبوطالب ذا رواءٍ غُزر |
به الله يسقي صيوب الغمام |
|
فهذا العيان وذاك الخبر |
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : يا كناني بوّأك الله بكلّ بيت قلته بيتاً في الجنّة (١).
ومن أبياته رحمه الله في رسول الله صلىاللهعليهوآله أيضاً :
تلَقّوا ربيع الأبطحين محمّداً |
|
على ربوة في رأس عنقاء عيطل (٢) |
قوله عليهالسلام : «وَرِفْعَةً لِأَعْوٰانِهِ ، وَشَرَفًا لِأَنْصٰارِهِ» أي شرف الله المسلمين ، ورفع شأنهم في الدنيا والآخرة ، بمتابعتهم لرسوله ومعاونتهم له.
* * *
__________________
١ ـ أمالى الشيخ الطوسي : ص ٧٤ ـ ٧٦ ، ح ١١٠ / ١٩ ، المجلس الثالث.
٢ ـ العيطل : الطويل العنق.