توفي جعفر بن أحمد بن عاصم سنة سبع وثلاث مائة.
[٩٧٩٢] جعفر بن أحمد بن أبي عبد الرحمن
أبو محمد الشاماتي النيسابوري
[تفقه بأبي إبراهيم المزني ، وسمع إسحاق بن راهويه ، وإسماعيل بن موسى الفزاري ، وأبا كريب ، ومحمد بن رافع ، وأحمد بن عبدة الضبي ، ومحمد بن بشار ، وأبا موسى الزمن ، وعبد الله بن عمر العابدي ، وإسحاق الكوسج ، ويونس بن عبد الأعلى. روى عنه أبو عبد الله ابن يعقوب الشيباني ، وأبو الفضل بن إبراهيم ، وأبو بكر بن جعفر ، وأبو الوليد جمعان بن محمد].
من أهل ربع الشامات من أرباع رستاق نيسابور. رحل وسمع بدمشق وبغيرها.
حدث عن إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني بدمشق بسنده عن أبي سعيد الخدري.
أن رجلا أتى بابنته إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : هذه ابنتي تأبى أن تزوّج ، فقال لها النبي صلىاللهعليهوسلم : «أطيعي أباك». فقالت : لا ، حتى تخبرني ما حقّ الزوج على زوجته ، تعني ؛ فقال : «لو كانت به قرحة فلحستها ما أدّت حقّه». قالت : والذي بعثك بالحق ما أتزوج أبدا. فقال : «لا تنكحوهن إلا بإذنهن».
قال جعفر بن أحمد الشاماتي : سمعت المزني يقول : سمعت الشافعي يقول :
من تعلّم القرآن عظمت قيمته ، ومن نظر في الفقه نبل مقداره ، ومن كتب الحديث قويت حجته ، ومن نظر في اللغة رق طبعه ، ومن نظر في الحساب جزل رأيه ، ومن لم يصن نفسه لم ينفعه علمه.
توفي جعفر بن أحمد الشاماتي في ذي القعدة سنة اثنتين وسبعين ومائتين ، وقيل : سنة اثنتين وتسعين (١) ومائتين.
__________________
[٩٧٩٢] ترجمته في معجم البلدان «الشامات» ٣ / ٣١١ وفيه : بن عبد الرحمن والأنساب (الشاماتي) ٣ / ٣٨٥ وسير الأعلام ١٤ / ١٥. والشاماتي بفتح الشين المعجمة نسبة إلى شامات ، اسم موضعين أحدهما ـ وهو المراد ـ اسم لأحد أرباع نيسابور وهو من الجامع إلى حدود بست طولا ، وهو على القبلة ستة عشر فرسخا (الأنساب).
(١) سير أعلام النبلاء ١٤ / ١٦.