وعنه : أبو إسحاق بن حمزة ، وأبو علي النيسابوري الحافظان ، وأبو بكر الإسماعيلي ، وأبو بكر ابن المقرئ ، وآخرون.
وثقه غير واحد ، ونعتوه بالحفظ والمعرفة يقال له : جعفرك](١).
[قال أبو بكر الخطيب](٢) :
[جعفر بن محمد بن موسى ، أبو محمد الأعرج النيسابوري ، قدم بغداد وحدث بها.
قال حمزة بن يوسف : سألت أبا الحسن الدارقطني عن جعفر بن محمد النيسابوري الحافظ. فقال : ثقة مأمون ، وعن مثله يسأل؟](٣).
سكن حلب.
حدث عن محمد بن يحيى بسنده عن أنس قال :
كان النبي صلىاللهعليهوسلم إذا أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض [١٤١٥٥].
وحدث عن إدريس بن يونس الحراني بسنده عن أبي الدرداء قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان في مبلغ برّ أو إدخال السرور رفعه الله في الدرجات العلى من الجنة».
كان جعفر ثقة ، حافظا ، عالما ، عارفا (٤). توفي بحلب سنة سبع وثلاث مائة (٥).
[٩٨٢٦] جعفر بن محمد بن الوليد
حدث عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر قال :
شكت أم عمر بن المنكدر إلى أخيه محمد بن المنكدر ما يلقاه من كثرة بكائه بالليل ، فاستعان محمد عليه بأبي حازم ، فدخلوا عليه ، فقال أبو حازم : يا عمر ، ما هذا البكاء الذي قد شكته أمك! قال : إنه إذا جن علي الليل هالني فأستفتح القرآن ، فما تنقضي عني عجيبة ، حتى ترد عليّ عجيبة ، حتى إن الليل ينقضي ، وما قضيت نهمتي. قال : فما الذي أبكاك؟
__________________
(١) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن سير الأعلام ١٤ / ٢٦٥.
(٢) زيادة للإيضاح.
(٣) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن تاريخ بغداد ٧ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤.
(٤) تاريخ بغداد ٧ / ٢٠٣.
(٥) تاريخ بغداد ٧ / ٢٠٤ والوافي بالوفيات ١١ / ١٤٧. وقال الذهبي في سير الأعلام ١٤ / ٢٦٥ توفي سنة نيّف عشرة وثلاثمائة.