روى عن أبو إسحاق السبيعي.
أنبأنا أبو علي الحداد ، أنا محمّد بن عبد الله بن أحمد بن ريذة ، أنا سليمان بن أحمد الطبراني ، نا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، نا أبو كريب ، نا إبراهيم بن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبي إسحاق قال : سمعت رجلا من النخع يدعى جابرا يقول : وجع أبو الدرداء فأتوه يعودونه وحضره الموت ، فقال فيما يوصي : «اعبد الله كأنك تراه ، وعد نفسك في الموتى ، وإياك ودعوات المظلوم فإنهن مجابات ، وعليك بصلاة الغداة ، وصلاة العشاء ، فاشهدهما ، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوا» ، قال : وما رأيته إلّا رفع حديثه هذا إلى النبي صلىاللهعليهوسلم.
يحتمل أن يكون جابر روى هذا مرسلا ، ويحتمل أن يكون شهد وفاة أبي الدرداء بدمشق كانت.
[٩٧٥٩] جارية بن أصرم الكلبي ثم الأجداري
أدرك الجاهلية ، وذكر في الصحابة وهو ممّن كان بالشام ، وأتى دومة الجندل (١).
أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد ، أنا شجاع بن علي ، أنا أبو عبد الله بن مندة ، أنا أبو نصر منصور بن محمّد السرخسي ، نا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي ، نا محمّد بن عباد بن موسى ، نا محمّد بن زياد بن زياد ، نا شرقي بن القطامي الكلبي ، أخبرني زهير بن منظور الكلبي عن جارية بن أصرم الأجداري ، حي من كلب ، قال : رأيت ودّا في الجاهلية بدومة الجندل في صورة رجل أدم (٢) ، ثم ذكر الحديث.
وقال ابن مندة : جارية بن أصرم الأجداري حي من كلب (٣) ، عداده في أعراب البصرة.
__________________
[٩٧٥٩] ترجمته في أسد الغابة ١ / ٣١٢ والإصابة ١ / ٢١٦ والإكمال لابن ماكولا ٢ / ١. والأجداري مثبت عن الإصابة وأسد الغابة.
(١) دومة الجندل : بضم أوله وفتحه ، على سبع مراحل من دمشق بينها وبين مدينة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، وعدها ابن الفقيه من أعمال المدينة (معجم البلدان ٢ / ٤٨٧).
(٢) الحديث رواه ابن الأثير في أسد الغابة ١ / ٣١٢ والإصابة ١ / ٢١٧.
(٣) هو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة.
قال الكلبي : وإنما قيل له الأجدار ، لأنه كان جالسا إلى جنب جدار ، فأقبل رجل يريد عامر بن عوف بن