الذي ثار في أيام المتوكل وقُتِل في أيام المستعين ( ٢٥٠ ه ) ، وذكر في تلك القصيدة ظلم بني العباس لأهل البيت عليهمالسلام ، وقارن بين النهجين ، وهي طويلة ، يقول في مطلعها :
إمامك فانظر أي نهجيك تنهجُ |
|
طريقان شتى مستقيم وأعوج (١) |
عمره يوم وافاه الأجل (٢٨) عاماً ، فقد ولد في سنة ٢٣٢ ه واستشهد سنة ٢٦٠ ه ، وهو بذلك يعدّ أصغر آبائه المعصومين عليهالسلام عمراً ، وعاش ٢٢ عاماً في ظلّ أبيه الإمام أبي الحسن الهادي عليهالسلام الذي استشهد سنة ٢٥٤ ه ، ووصفه بقوله : « أبو محمد ابني أنصح آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدي ، وهو الخلف ، وإليه تنتهي عرى الإمامة وأحكامها » (٢).
ومدّة إمامته ست سنوات ( ٢٥٤ ـ ٢٦٠ ه ) عاصر فيها من سلاطين بني العباس المعتز ( ٢٥١ ـ ٢٥٥ ه ) والمهتدي ( ٢٥٥ ـ ٢٥٦ ه ) والمعتمد ( ٢٥٦ ـ ٢٧٩ ه ) (٣).
__________________
(١) ديوان ابن الرومي ٢ : ٤٩٢ / ٣٦٥ تحقيق الدكتور حسين نصار ، الهيئة المصرية العامة للكتاب.
(٢) أصول الكافي : ٣٢٧ / ١١ ـ باب الاشارة والنص على أبي محمد عليهالسلام من كتاب الحجة.
(٣) راجع : تاج المواليد : ١٣٤ ، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٥٥ ، دلائل الإمامة : ٤٢٣ ، إعلام الورى ٢ : ٣١ ، التتمة في تواريخ الأئمة عليهمالسلام : ١٤٢ ، بحار الأنوار ٥٠ : ٢٣٦ / ٥ و ٢٣٨ / ٨.