وروى عنه محمد بن المنصور الراوي ونظراؤه.
وتوارى أيضاً عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عليهالسلام منذُ أيام المأمون ومات في أيام المتوكل (١).
وروى أبو الفرج الاصفهاني بالأسناد عن محمد بن سليمان الزينبي قال : « نُعي عبد الله بن موسى إلى المتوكل صبح أربع عشرة ليلة من يوم مات ، ونُعي له أحمد ابن عيسىٰ فاغتبط بوفاتهما وسُرّ ، وكان يخافهما خوفاً شديداً ، ويحذر حركتهما لما يعلم من فضلهما واستنصار الشيعة الزيدية بهما وطاعتهما لهما لو أرادوا الخروج عليه ، فلما ماتا أمن واطمأنّ ، فما لبث بعدهما إلا اُسبوعاً حتّى قُتِل » (٢).
أمنعت أجهزة المتوكل بمراقبة شيعة الإمام ومواليه ، فسامهم قتلاً واعتقالاً وافقاراً ، فأمروا ببعضهم أن يُلقى من جبل عالٍ بتهمة موالاة الإمام عليهالسلام (٣) ، وقطع المتوكل ارزاق بعضهم لملازمة الإمام أبي الحسن الهادي عليهالسلام (٤) ، وحبس علي بن جعفر ـ وَكيل الإمام الهادي عليهالسلام وهو من أهل همينيا ـ لمدة طويلة وتحت ظروف قاسية (٥).
وفي كلّ ذلك يتوجه الأصحاب إلى إمامهم عليهالسلام فيعينهم بالدعاء. عن
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٤٠٨.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٤١٧.
(٣) الثاقب في المناقب : ٥٤٣ ، المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٤٨.
(٤) المناقب لابن شهر آشوب ٤ : ٤٤٢ ، بحار الأنوار ٥٠ : ١٢٧ / ٥.
(٥) رجال الكشي : ٢ : ٨٦٦ / ١١٢٩ ، بحار الأنوار ٥٠ : ١٨٣ / ٥٨.