٥ ـ وعن علي بن عمرو العطار ، قال : « دخلت على أبي الحسن العسكري عليهالسلام وأبو جعفر ابنه في الأحياء ، وأنا أظنّ أنه هو ، فقلت له : جعلت فداك ، من أخصّ من ولدك ؟ فقال : لا تخصوا أحداً حتى يخرج إليكم أمري. قال : فكتبت إليه بعد : فيمن يكون هذا الأمر ؟ قال : فكتب إليّ : في الكبير من ولدي. قال : وكان أبو محمد أكبر من أبي جعفر » (١).
٦ ـ وعن أبي بكر الفهفكي قال : « كتب إليّ أبو الحسن عليهالسلام : أبو محمد ابني انصح آل محمد غريزة ، وأوثقهم حجة ، وهو الأكبر من ولدي وهو الخلف ، وإليه تنتهي عرىٰ الإمامة وأحكامها ، فما كنت سائلي فسله عنه ، فعنده ما يحتاج إليه » (٢).
٧ ـ وعن داود بن القاسم ، قال : « سمعت أبا الحسن عليهالسلام يقول : الخلف من بعدي الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ؟ فقال : إنكم لا ترون شخصه ولايحلّ لكم ذكره باسمه » (٣).
٨ ـ وروى الشيخ الصدوق بالاسناد عن عبد العظيم الحسني قال : « دخلت على سيدي علي بن محمد عليهالسلام ، فلمّا بصر بي قال لي : مرحباً بك يا أبا القاسم ، أنت وليّنا حقاً. قال. فقلت له : يابن رسول الله ، إنّي اُريد أن أعرض عليك ديني فإن كان مرضياً ثبتُّ عليه حتى ألقى الله عزوجل. فقال : هات يا أبا القاسم ، فقلت : إنّي أقول : إنّ الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شيء ... وإن
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٣٢٦ / ٧ من نفس الباب المتقدم.
(٢) أصول الكافي ١ : ٣٢٧ / ١١ من نفس الباب المتقدم.
(٣) أصول الكافي ١ : ٣٢٨ / ١٣ من نفس الباب المتقدم.