فإنّ سلمت فالى سنة سبعين ، قالت : فأظهرت الجزع وبكيت ، فقال : لابد لي من وقوع أمر الله فلا تجزعي » (١).
وعن أبي غانم ، قال : « سمعت أبا محمد الحسن بن علي عليهالسلام يقول : في سنة مائتين وستين تفترق شيعتي. فيها قبض أبو محمد وتفرقت الشيعة وأنصاره ... » (٢).
وقال الشيخ الصدوق : « وجدت مثبتاً في بعض الكتب المصنفة في التواريخ ولم أسمعه إلا عن محمد بن الحسين بن عباد أنه قال : مات أبو محمد الحسن بن علي عليهالسلام يوم جمعة مع صلاة الغداة ، وكان في تلك الليلة قد كتب بيده كتباً كثيرة إلى المدينة ، وذلك في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه سنة ستين ومائتين من الهجرة ، ولم يحضره في ذلك الوقت إلا صقيل الجارية ، وعقيد الخادم ومن علم الله عزوجل غيرهما ... » (٣).
قال الشيخ المفيد : مرض أبو محمد الحسن عليهالسلام في أول شهر ربيع الأول سنة ٢٦٠ ه ، ومات يوم الجمعة لثمان خلون من هذا الشهر في السنة المذكورة (٤). وقد اتفق المؤرخون على أنّ شهادة الإمام العسكري عليهالسلام كانت في سنة ٢٦٠ ه (٥) ،
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٠ : ٣٣٠ ، عن بصائر الدرجات : ٤٨٢.
(٢) إكمال الدين : ٤٠٨ / ٦ باب ٣٨.
(٣) إكمال الدين : ٤٧٣ / ٢٥ ـ باب ٤٣ ذكر من شاهد القائم عليهالسلام ورآه وكلمه.
(٤) الإرشاد ٢ : ٣٣٦.
(٥) راجع : مروج الذهب ٤ : ٤٤٢ ، الكامل في التاريخ ٦ : ٢٤٩ ، تذكرة الخواص :