الكلام في التوقيع إلى اسحاق ابن يعقوب |
التوقيع (١) المروي في إكمال الدين (٢) وكتاب الغيبة (٣) واحتجاج الطبرسي (٤) الوارد في جواب مسائل إسحاق بن يعقوب ، التي ذكر أنّي (٥) سألت العمري رضياللهعنه أن يوصل لي (٦) إلى الصاحب عجّل الله فرجه كتاباً (٧) فيه تلك المسائل التي قد أشكلت عليّ ، فورد الجواب (٨) بخطّه عليه آلاف الصلاة والسلام في أجوبتها ، وفيها : «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ؛ فإنّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة الله».
فإنّ المراد ب «الحوادث» ظاهراً : مطلق الأُمور التي لا بدّ من الرجوع فيها عرفاً أو عقلاً أو شرعاً إلى الرئيس ، مثل النظر في أموال القاصرين لغيبةٍ أو موتٍ أو صغرٍ أو سَفَهٍ.
وأمّا تخصيصها بخصوص المسائل الشرعيّة ، فبعيد من وجوه :
منها : أنّ الظاهر وكول نفس الحادثة إليه ليباشر أمرها مباشرةً أو استنابةً ، لا الرجوع في حكمها إليه.
__________________
(١) في «خ» ، «م» ، «ع» و «ص» : «والتوقيع» ، وفي مصحّحة «خ» و «م» شطب على الواو.
(٢) إكمال الدين : ٤٨٤ ، الباب ٤٥ ، الحديث ٤.
(٣) كتاب الغيبة : ٢٩ ، الفصل ٤ ، الحديث ٢٤٧.
(٤) الاحتجاج ٢ : ٢٨٣ ، وعن المصادر المتقدّمة الوسائل ١٨ : ١٠١ ، الباب ١١ من أبواب صفات القاضي ، الحديث ٩.
(٥) في «م» و «ش» بدل «أنّي» : أبي.
(٦) لم ترد «لي» في «ش».
(٧) في «ف» و «ن» زيادة : «يذكر» ، ولكن شطب عليها في «ن».
(٨) في «ش» : فورد التوقيع.