على حرف واحد ، أو على حرفين أحدهما زائد (١) فالأول كقولك في «ع وق» : «عه وقه». والثاني كقولك في «لم يع ولم يق» : «لم يعه ولم يقه».
الوقف بهاء السكت على ما الاستفهامية المجرورة
وما في الاستفهام إن جرّت حذف |
|
ألفها ، وأولها الها إن تقف (٢) |
وليس حتما في سوى ما انخفضا |
|
باسم ، كقولك : «اقتضاء م اقتضى» (٣) |
إذا دخل على «ما» الاستفهامية جار وجب حذف ألفها (٤) ، نحو «عمّ تسأل؟» «وبم جئت؟» و «اقتضاء م اقتضى زيد؟» وإذا وقف عليها بعد دخول الجار ؛ فإما أن يكون الجار لها حرفا ، أو اسما ؛ فإن كان حرفا جاز إلحاق هاء السكت ، نحو «عمّه» و «فيمه» وإن كان اسما
__________________
(١) أي فتجب فيه الهاء لبقائه على أصل واحد. هذا ما قاله ابن مالك ، وقد ردّ عليه ابن هشام في أوضح المسالك بقوله : «وهذا مردود بإجماع المسلمين على وجوب الوقف على نحو «ولم أك» «ومن تق» بترك الهاء ، انتهى كلامه. لأن القراءة الصحيحة وإن كانت سنة متبعة لا تخالف العربية ولا تأتي على ما تمنعه.
(٢) ما. مبتدأ. في الاستفهام : جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من «ما» وجملتا الشرط «إن جرت حذف ألفها» خبر ما.
(٣) اسم ليس ضمير المصدر المأخوذ من قوله «أولها الها» في البيت السابق التقدير «وليس إيلاؤها الهاء حتما».
(٤) إنما وجب حذف ألف «ما» الاستفهامية ـ هنا ـ للتفريق بينها وبين ما الشرطية والموصولة ، وشرط الحذف أن لا تركب مع «ذا» فإن ركبت امتنع الحذف نحو «لماذا تلومني؟» لأن «ما» في هذا التركيب أصبحت جزءا من كلمة لا كلمة تامة.