وجب إلحاقها ، نحو «اقتضاء مه» و «مجيء مه؟» (١).
ووصل ذي الهاء أجز بكلّ ما |
|
حرّك تحريك بناء لزما (٢) |
ووصلها بغير تحريك بنا |
|
أديم شذّ ، في المدام استحسنا (٣) |
يجوز الوقف بهاء السكت على كل متحرك بحركة بناء ، لازمة ، لا تشبه حركة إعراب (٤) ، كقولك في «كيف» : «كيفه» ولا يوقف بها على ما
__________________
(١) إذا جرها حرف جار الوقف عليها بدون الهاء لأن الحرف كالجزء منها فكأنها على الحرفين ، وجاز إلحاقها الهاء وإن كان إثبات الهاء أكثر استعمالا وأجود قياسا لتكون الهاء عوضا عن ألفها المحذوفة. وإذا جرّها اسم وجب إلحاقها الهاء لأن المضاف مستقل بمعناه فهي معه في تقدير الانفصال منه ، وقد بقيت على حرف واحد لا يمكن الوقف عليه.
(٢) وصل : مفعول به مقدم للفعل «أجز» وهو مضاف. ذي الهاء : ذي مضاف إليه وهو اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة الهاء : بدل من ذي أو عطف بيان وبدل المجرور مثله مجرور. أجز : فعل أمر مبني على السكون ، فاعله ضمير المخاطب مستتر وجوبا تقديره أنت. لزما : فعل ماض مبني على الفتح ، والألف للإطلاق ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا يعود إلى بناء ، وجملة «لزم» في محل جر صفة «بناء» تقدير البيت : «أجز وصل هذه الهاء ـ هاء السكت ـ بكل ما حرّك تحريك بناء لازم».
(٣) وصلها : مبتدأ مرفوع مضاف إلى ضمير هاء السكت. أديم. فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره «هو» يعود إلى «بناء» وجملة «أديم» في محل جر صفة لبناء. شذ : فعل ماض مبني على الفتح فاعله ضمير مستتر فيه جوازا يعود إلى «وصلها» تقديره هو وجملة «شذ» في محل رفع خبر المبتدأ «وصلها» وجملة «استحسن» معطوفة بعاطف مقدر على جملة «شذ» فهي في محل رفع.
(٤) وذلك كياء المتكلم ، وكهي وهو فيمن فتحهنّ ، وفي التنزيل «ما هيه» و «ماليه» و «سلطانيه» وقال الشاعر : فما إن يقال له من هوه ، كما ذكر ابن هشام في أوضح المسالك.