ومن هنا يعلم أنه إنما تعتل في الجمع إذا وقع بعدها ألف كما سبق تقريره ؛ لأنه حكم على فعلة بوجوب التصحيحح ، وعلى فعل بجواز التصحيح والإعلال. فالتصحيح نحو «حاجة وحوج» (١) والإعلال نحو «قامة وقيم ، وديمة وديم» والتصحيح فيها قليل ، والإعلال غالب.
والواو لاما بعد فتح يا انقلب |
|
كالمعطيان يرضيان ووجب |
إبدال واو بعد ضم من ألف |
|
ويا كموقن ، بذا لها اعترف (٢) |
* * *
٤ ـ إذا وقعت الواو طرفا ، رابعة فصاعدا. بعد فتحة ، قلبت ياء ، نحو «أعطيت» أصله «أعطوت» ؛ لأنه من «عطا يعطو» إذا تناول فقلبت الواو في الماضي ياء حملا على المضارع نحو «يعطى» كما حمل اسم المفعول نحو «معطيان» على اسم الفاعل «معطيان» ، وكذلك «يرضيان» أصله «يرضوان» ؛ لأنه من الرضوان ، فقلبت واوه بعد الفتحة ياء ، حملا لبناء المفعول على بناء الفاعل نحو «يرضيان».
__________________
(١) القياس أن يقال «حيج» لإعلالها في المفرد وجمعها على حوج شاذ لا قليل.
(٢) إبدال : فاعل مرفوع لوجب في البيت السابق ، إبدال مضاف ، واو مضاف إليه ، بعد : ظرف زمان مفعول فيه منصوب متعلق بإبدال ، بعد : مضاف ، ضم : مضاف إليه ، من ألف : جار ومجرور متعلق بإبدال ، ويا : مبتدأ ، كموقن : جار ومجرور متعلق بمحذوف صفة ليا التقدير : ويا كائنة كيا موقن ، بذا ، ولها : جاران ومجروران متعلقان باعترف ، اعترف : فعل ماض مبني للمجهول ونائب فاعله ضمير مستتر جوازا مقدرا بجار ومجرور أي اعترف لها بذا الحكم. أي قلبها ياء والجملة في محل رفع خبر المبتدأ «يا».