فإن جعلت مكانها ألفا أو واوا ، جاز وأنشد :
كأن صوت جرعهن المنحدر |
|
صوت شقراق إذا قال قِرَرْ (١) |
يصف إبلا وشربها. فأظهر حرفي التضعيف ، فإذا صرفوا ذلك في الفعل ، قالوا : قَرْقَرَ فيظهرون حروف المضاعف لظهور الراءين في قَرْقَرَ ، ولو حكى صوته وقال : قَرَّ ، ومد الراء لكان تصريفه : قَرَّ يَقِرُّ قَرِيراً ، كما يقال : صَرَّ يَصِرُّ صَرِيراً ، وإذا خفف وأظهر الحرفين جميعا ، تحول الصوت من المد إلى الترجيع فضوعف لأن الترجيع يضاعف كله في تصريف الفعل إذا رجع الصائت ، قالوا : صرصر وصلصل ، على توهم المد في حال ، والترجيع في حال.
والقَرْقَارَة سميت لِقَرْقَرَتِهَا ، والقُرْقُورُ : من أطول السفن ، وجمعه قَرَاقِير ، قال النابغة:
قَرَاقِير النبيط على التلال (٢)
وقُرَاقِرٌ وقَرْقَرَى وقَرَوْرَى وقُرَّان.
وقُرَاقِرِيٌ : مواضع كلها بأعيانها ،
وقُرَّان : قرية باليمامة ذات نخل وسيوح جارية ، وقال علقمة بن عبدة يصف فرسا :
سلاءة لعصا النهري غل لها |
|
ذو فيئة من نوى قُرَّانَ معجوم (٣) |
__________________
(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.
(٢) عجز بيت في التهذيب واللسان وصدره كما في الديوان ص ٨٠ «مضر بالقصور بذود عنها».
(٣) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٧١.