والخمسة ولا حقا بهما غير أن الواو لا تكون زائدة.
قال : " لأن الواو كسرت ككسرتها ، ولأن إحدى الحركات منها" يعني : لأن كثرة زيادة الواو فيما عرف بالاشتقاق كثرة زيادة الألف والياء ؛ فحمل ما لم يعرف على ما عرف.
ومعنى قوله" ولأن إحدى الحركات منها" يريد به الضمة من الواو كما أن الكسرة والفتحة من الياء والألف فهذه الحروف أخوات ، ومعظم الزيادة منهن والحركات المأخوذة منهن لا محالة زوائد في الأسماء.
قال : " وهذه الحروف أولى أن تكون زوائد من الهمزة" يعني : الواو والياء والألف لأنه ليس حرف في الدنيا يخلو من أن يكون إحداها فيه زائدة ، أو فيه حركة والحركة زائدة وهي بعض الحرف الذي هي مأخوذة منه فهذا معنى قوله : أو بعضها ، ثم ذكر سيبويه أحرفا فيها الواو زائدة وبين زيادة الواو فيهن بالاشتقاق.
ثم قال : " وأما قرنوة فهو بمنزلة ما اشتققت ما ذهبت فيه الواو" يعني : أن الواو في قرنوة زائدة والذي دل على زيادتها خروجها عن الأمثلة لأنها لو كانت أصلية كانت على فعللة ، وليس في الكلام فعللة مثل قحطبة.
قال : " فمن قال قرواح لا يدخل لأنها أكثر من مثل جردحل ، فما جاء به على مثال الأربعة فيه فالواو والياء والألف أكثر مما ألحق به من بنات الأربعة" يعني : أن قائلا ممّن لا يحكم على الألف بالزيادة على مذهب سيبويه لو قال إن الألف في سرداح زائدة ، لأنه لا يدخل في باب جردحل إلا قل ولا يلحق به إذا كان أكثر من جردحل ؛ لأن ما جاء على وزن جردحل أقل مما جاء على وزن سرداح. قيل له ليس هذا بحجة لأنا قد رأينا ما الحق ببنات الأربعة من ذوات الأربعة ، ولم يمنع ذلك أن يلحق بها فكذلك سرداح يلحق بجردحل ، وإن كان مثاله أكثر من مثال جردحل.
قال : " ومن أدخل عليه سرداح" يعني : من جعل سرداحا مثل جردحل لزم أن يجعل عذافر مثل قذعمل لتساوى نظم متحركاتهما وسواكنهما ، وقد بينا فيما مضى أن ما كان فيه ألف في حشوه لا يكون لا حقا بشيء من ذوات الأربعة ولا ذوات الخمسة.