مكسورة بما العين فيه مفتوحة» يعني لو احذفوا الألف من رحى في النسبة لاجتماع ، وهما ألف رحى والياء الأولى من ياء النسبة لكسروا الحاء فقالوا : رحى كما قالوا في النسبة إلى قبعثري ومعلى قبعثري ومعلى لالتبس رحى بيدي ودمي لو نسبت إلى يد ودم ورحا عين الفعل فيه مفتوحة ، وهي الحاء وليست كذلك يد ودم لأن عين الفعل من يد ودم يلحقها الكسر قال : وتقول في فوعلة ، من غزوات غزوة وافعلة اغزوة في فعل غزو ، وفي فعل غزوو لا تقول في فوعل غزوى لأنك تقول في فوعلت غوزيت من قبل أنك لم تبن فوعل ولا افعل من فوعلت وإنما بنيت هذا الاسم من غزوت من الأصل ، ولو كان الأصل كذلك لم تقل في أفعولة ادعوة لأنك لو قلت أفعل وأفعلت لم تكن إلا ياء ولدخل عليك أن تقول في مفعول مغزى لأنك حركت ما لو لم يكن ما قبله الحرف الساكن ثم كان فعلا لكان على بنات الياء ولو ثنيته أخرجته إلى الياء فأنت لم تحرك الآخر بعد ما كان مفعل ولكنك إنما بنيت على مفعول ، ولم يلحقه واو مفعول بعد ما كان مفعل ولكنك : إنما بنيت على مفعول ، ولم يلحقه واو مفعول بعد ما كان مفعل ، وكذلك فوصل ، لم يلحقها التثقيل بعد ما كان فوعل ، ولكنه بني وهذا له لازم كمفعول.
قال أبو سعيد : رحمهالله : أما فوعلة فسائر ما ذكر مما شدد لامه فإن الواو تثبت فيه : لأن الواو المشددة تثبت في الواحد ، ولا تقلب كما تقلب واو مغزوي وعدوا وما أشبهها ، وإنما تقلب في الجمع نحو : عت ، وعصى ، والأصل عتو ، وعصو.
وقوله : «ولا يقال في فوعل ؛ لأنك تقول في فوعلت غوزيت».
يعني أنك لا تقلب الواو ياء في فوعل حملا على قلبك له في فوعلت كما لو بنيت من غزوت فوعل قلبت الواو ياء ثم تقلبها ألفا لانفتاح ما قبلها وإنما قلبت في فوعل مخفف حملا على الفعل ؛ لأنك لو بنيت منه فعلا لقلت غوزيت.
قال : ولا يحمل غزوو الذي هو فوعل مشدد على الفعل ؛ لأنك لم تبن فوعل ، ولا افعل من فوعلت الذي هو غوزيت ، وقد انقلبت الواو فيه ياء ، وإنما فوعل وافعل مبني من غزوات قبل أن تنقلب الواو فيه ياء ولذلك قال : ادعو لأنها من دعوت ، ولو حملنا غوزو على غوزيت لوجب أن تحمل ادعو على افعلت مثل اغزيت وادعيت ولدخل عليك أن تقول مغزى في مغزو وذلك أن مغزو مفعول والواو من مفعول لو لم تكن لكان مغزا مخففا مفعل ولو بنيت منه فعلا لقلت مغزيت ، وكذلك لو ثنيت مغزا