السعدون يسامحونهم في كثير منها ويسمونهم (حبال الصيوان) كانت في العصر السابق والى أواخر أيام العثمانيين صاحبة المكانة والنفوذ ولها أهمية لا تقل عن العشائر الكبيرة في وقائعها وحروبها وكانت لا تعتمد إلا على نفسها ولا تراعي إلا قوة ساعدها ولا يعوزها في نشاطها وقدرتها أمر إلا أن ناظم أمر العشائر اضطرب بالقضاء على وحدة السعدون وبالتعبير الاصح ان هؤلاء كغيرهم عادوا لا يذعنون اذعانا تاما وصارت كل عشيرة لا تنظر إلا إلى مصلحتها ولكن الروح لم تمت والقدرة لم تعدم والفرق بين الماضي والحاضر أن القوة كانت مجموعة موحدة واليوم موزعة.
ولا ينكر نشاط الرؤساء وحسن ادارتهم لعشائرهم بحيث يتفادون دونهم في مهماتهم ومطالبهم الكبيرة. والشيخ خيون من الرجال البارزين الذين يعرفون كيف يدبرون أمرهم ويتولون القيام بالزعامة. ومنه تحققت الكثير عن عشيرته وصححت ما عندي من مذكرات في ٦ مايس ١٩٣٨ م وهو ذو مكانة عظيمة ومهارة في البيان وحوادثه تنبئ عن مهارة وكلامه يشير إلى قدرة. وهو خيون بن عبيد بن جبير بن عباس ، وأولاد عمه عبد الحسين ومحول آل حميدي آل جبير ، واخوته سعدون وسعيد وهاشم وكاظم ووارد وهو الذي أخذ علم الشيخ سعدون المسمى ب (الوارد).
كانت الرئاسة للشيخ حسن السنجري وكان عالما مجتهدا وهو الذي أسس الشطرة القديمة ثم صارت لابنه الشيخ طاهر. وكان مجتهدا أيضا ثم لابن أخي الشيخ حسن وهو الشيخ موسى آل عطي فلم يحسن الادارة وتولاها أحد أبناء عمه المعروف ب (راضي آل عكن). وكان عنيفا سفاكا للدماء وهو ذو مواهب حربية وقد تآمرت عليه العشيرة بأجمعها فقتلته ، فثار جد الشيخ خيون وهو جبير لطلب دمه وقاتل العشيرة فترأس. ثم قتل في حرب وكان شجاعا فخلفه ابنه عبيد ، وكان ذا سياسة قويمة. ثم تولاها الشيخ خيون.
ولي الرئاسة العامة على العشيرة وعمره نحو ١٣ سنة ولا زال محافظا