عليها بما قدمه من خدمات ولم يخذل في حروبه. بل نجح في غالب وقائعه. وفي أيام جده جبير كان ينازعه في الرئاسة الشيخ موسى آل عطي من (بيت الشيخ) وساعده (الصيراخب) وكان رئيسهم آنئذ الشيخ محسن ولكن تمت الرئاسة إلى جبير وبعده انتقلت إلى عبيد ثم صارت الرئاسة إلى ابنه الشيخ خيون. ولما ذكر لي ما جرى بين الشيخ موسى وجده جبير قال : والعرب لا ترضى ان تنزع الرئاسة منها ولا أن يتولاها غير زعيمها الذي سلمت له ولآبائه بالرئاسة. وأهل المدن لا يبالون بذلك. ونحن ننظر إلى العرب ولا نبخسهم حقوقهم ، ثم قال : ولكنك لو جردت نفسك ونظرت إلى عشيرة العزة نظرة صحيحة لما قبلت أن يتولى رئاستها من غير بيت الزعامة. والحق ما قاله. فلبيت الرئاسة مكانته. وعبودة أقل من بني ركاب ومن خفاجة وآل حميد عددا ولكن مكانتهم معروفة.
وتتفرع الى :
١ ـ السناجر :
فرقة الرؤساء ونخوتهم (اخوة دلمة) و (اخوة فلوة) والنخوة العامة (اولاد صالح). وسبب تسميتها بالسناجر انها كانت لها حروب مع المجاورين وهم عبادة وربيعة فجلوا إلى جبل سنجار. فكان ذلك أيام أن مالت ربيعة إلى شادي فبقوا مدة ، ثم حدث خلاف بين ربيعة وعبادة فاستنجدت ربيعة بعبودة وجاؤوا إليها عونا فانتصروا على عدوهم. وبقيت نسبة سنجري ملازمة لهم وهذا ما يحفظونه وفي الغالب كان يطلق على كل عبودة. ثم اختص بفرقة الرؤساء .. وكان قد استصرخهم المياح مرة وهوّسوا قائلين :
(كد ما كد جدّك لعبادة)
فكانوا عند ندبتهم وتدخلوا في الصلح وجعلوا العلك (الهدنة) سنة. ويراد بهذه الهوسة ان جدك الاول قد نكل بعبادة. وهذا اليوم كذاك وطلبوا