ذكر السمعاني هذه العشيرة ، وعدد من رجالها جماعة ، وتعرف ب (أسد خزيمة) على خلاف ما هو شائع على لسان رجال قبائل ربيعة من أن هؤلاء من أسد ربيعة. وأصل أسد (خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر) ، فهى من العشائر العدنانية وأوضح المؤرخون عند ذكر بناء الحلة أمراءهم ، وأنسابهم ، ووقائعهم ، ظهرت هذه العشائر لما رأت من ضعف الحكومة. وآخر ما عثرنا عليه في ايضاح العلاقة ، وتحقيق النجار بوجه الصحة ديوان (شرف المزية في المدائح العزيّة) ، ويسمى (نزهة الجليس وفرصة الانيس) ، أوّله :
«الحمد لله موجد الوجود ، ذي الطول والجود ، الذي ليس بمجزأ ولا معدود ، ولا بمجيّز ولا محدود ...» ا ه رأيت نسخة هذا الكتاب الأصلية للشاعر الاديب محمد بن حسن بن محمد بن كحيل ابن الشيخ سلطان العارفين جاكير بن باكير الكردي ، الادرازي المعروف ب (ابن نعيم) الحلي ، مدح به صدر الحلة عز الدين أبا محمد حسن بن الحسين بن نجم ابن مظفر ابن أبي المعالي بن الصروي بن قبصة الاسدي. ومن مطاوي هذا الكتاب تعرف مكانة هذه العشيرة ، ومقام الممدوح ، وانه كان صدر الحلة. وعند مدحه قال : «وعضده الله بالمالك الاعظم ، المولى المعظم ، مالك الانام ، صاحب ديوان الزمام صدر الآفاق ، ومالك العراق ، ذي اليد والتمكين عماد الحق والملّة والدين ، أدام الله أيامهما ، ولا زال السعد يخطر بجديهما ، ويمر بسعديهما.» ا ه.
وفيه يعين أنهم من أولاد عامر موافقا لما جاء في نخوتهم العامة المعروفة اليوم وهي (عامر) ، وفي الهوسة المعلومة (عامر من عامر جي تجفي) أي عامر كيف تجفو عامرا. وبيّن مرارا ان جدهم أسد بن خزيمة وفيه انهم كانوا ولا يزالون أصحاب الصولة ، والكتاب تم نسخه في ١٦ شهر رمضان سنة ٦٩٥ ه وقدم إلى الممدوح ، وكان ناسخه اسماعيل بن