يوسف الحلي ، وخطه جميل ، ويصح أن يعد من الخطاطين وعلى غلاف الكتاب تقريظ للعلامة الحسن بن المطهر الحلي العالم المشهور جاء فيه ما نصه :
«لقد أحسنت أيها الشيخ العالم الفاضل البارع النحرير ... العلامة المحقق ، ملك العلماء ، شمس الملة والدين فيما نظمته ، وأجدت القول فيما انشأته ، وبرزت فيه على المتقدمين ، ولم يساجلك أحد من المتأخرين ، وجمعت بين اللفظ الزائن البديع والتركيب الشائق الصليع ، فمن جرى في ميدانك تأخر وصلى ، وأنّى يدرك شأوك إلا كلا ، وأهنيك في أن أحسن القول أصدقه ، وقد نمّ عود مقالك على صدقك في مدح المولى الصاحب الصدر الكبير ، العالم المعظم (لم تقرأ) كهف الفقراء ، وملاذ المؤمنين عزّ الملة والحق والدين ، أعز الله بشأنه الاسلام والمسلمين ، وختم أعماله بالصالحات ، وغفر له جميع الذنوب والزلّات بمحمد وآله الطاهرين. كتبه العبد الفقير إلى الله الغني به عمن سواه حسن بن مطهر حامدا لله تعالى ، مصليا على سيدنا محمد وآله.» ا ه.
عندي نسخة مخطوطة منه. وفي الابيات التي أوردها الناظم ما يشير إلى أصل الممدوح وعشيرته ، ونعتها بأجمل النعوت ومما قاله :
يا حار! قد بان الاراك وبانه |
|
فانزل بعيسك هذه الدهناء |
واربع بذيّاك الحمى فجنا به |
|
رقّ النسيم به وراق الماء |
ربع زهت هضباته ووهاده |
|
فبكلّ فجّ روضة غنّاء |
تحميه آساد الشرى من عامر |
|
لهم الوغى والغارة الشعواء |
عرب إذا جنّ الظلام لنارهم |
|
فى حندس الليل البهيم لواء |
الى أن يقول :
لو لا خلال ابن الحسين وجوده |
|
كرما لما سرت به الاحياء |
طابت عرائقه فطاب مديحها |
|
وتطأطأت لفخاره العلياء |