ندعوه إلى الآخرة يوم المزيد» (١). وعنه صلى الله عليه وسلم : «إنّ لله تعالى في كل جمعة ستمائة ألف عتيق من النار (٢). وعن كعب : إنّ الله فضل من البلدان : مكة ، ومن الشهور : رمضان ، ومن الأيام : الجمعة. وقال عليه الصلاة والسلام «من مات يوم الجمعة كتب الله له أجر شهيد ، ووقى فتنة القبر» (٣) وفي الحديث : «إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد (٤) بأيديهم صحف من فضة وأقلام من ذهب ، يكتبون الأوّل فالأوّل على مراتبهم» (٥) وكانت الطرقات في أيام السلف وقت السحر وبعد الفجر مغتصة بالمبكرين إلى الجمعة يمشون بالسرج.
__________________
(١) متفق عليه دون قوله «وهو عند الله يوم المزيد» البزار والطبري من طريق جهضم بن عبد الله بن الطفيل عن أبى طيبة عن عثمان بن عمير عن أنس بهذا مطولا. ولفظه «ونحن ندعوه في الآخرة» وهو الصواب وفي رواية الطبري في تفسير في حدثنا جهضم بن عبد الله بن الطفيل عن أبى طيبة عن عثمان بن عمير عن أنس بهذا مطولا ولفظه «ونحن ندعوه في الآخرة» وهو الصواب. وفي رواية الطبري في تفسير ق حدثني أبو طيبة عن معاوية العبسي عن عثمان. ورواه ابن مردويه من رواية على بن الحكم البناني وعنبسة بن سعيد ، كلاهما عن عثمان بن عمير عن أنس به. وطريق على بن الحكم عن أبى يعلى وأخرجه ابن أبى شيبة وإسحاق من رواية ليث بن أبى سليم عن عثمان ابن عمير به. ورواه الشافعي بإسناد واه قال : أخبرنى إبراهيم بن أبى يحيى حدثني موسى بن عبيدة حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة عن عبد الله بن عمير أنه سمع أنس بن مالك نحوه. وله طريق أخرى عن أنس أخرجه الطبراني في الأوسط. من رواية ثابت بن ثوبان عن سالم بن عبد الله عن أنس. وقال إسحاق بن راهويه. أخبرنا محمد بن شعيب حدثني عمر مولى عمرة عن أنس. وله شاهد من حديث حذيفة أخرجه البزار من رواية القاسم بن مطيب عن الأعمش عن أبى وائل عنه.
(٢) أخرجه أبو يعلى والبيهقي في الشعب وابن عدى وابن حبان من رواية أزور بن غالب عن سليمان التيمي عن ثابت عن أنس والأزور. قال الدارقطني : متروك. رواه أبو يعلى من رواية المعتمر بن نافع عن عبد الله العمرى عن ثابت حدثني أنس ، وأخرجه البخاري وفي التاريخ في ترجمة المعتمر. وأخرجه الدارقطني في الأفراد من رواية عبد الواحد بن زيد بن ثابت.
(٣) قال عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن رجل عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة وقى فتنة القبر وكتب له أجر شهيد» وقال أبو مرة في السنن : ذكر ابن جريج أخبرنى سفيان عن ربيعة بن سيف عن عبد الله بن عمرو مرفوعا مثله. ومن طريق ربيعة أخرجه الترمذي ولم يذكر الشهادة وقال : غريب وليس لربيعة سماع من عبد الله بن عمرو انتهى. وقد وصله الطبراني وأبو يعلى من حديث ربيعة عن عياض عن قبة العزى عن عبد الله بن عمر رضى الله عنهما. وله طريق أخرى أخرجها أحمد وإسحاق والطبراني من رواية بقية : حدثني معاوية عن سعيد سمعت أبا قبيل سمعت عبد الله بن عمرو نحوه. ورواه أبو نعيم في الحلية في ترجمة ابن المنكدر من طريق عمر بن موسى بن الوجيه عن جابر ، بلفظ «من مات يوم الجمعة أو ليلة الجمعة أجير من عذاب القبر ، وجاء يوم القيامة عليه طابع الشهداء».
(٤) قوله «على أبواب المسجد» لعله «المساجد». وفي الخازن : إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المساجد ملائكة يكتبون ... الخ». (ع)
(٥) أخرجه ابن مردويه من طريق عمرو بن سمرة عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن على وإسناده ضعيف جدا. وهو في الصحيح من حديث أبى هريرة دون قوله بأيديهم صحاف من فضة وأقلام من ذهب».